عنوان الفتوى : علاقة ابن الزنا بأمه ومن زنى بها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا منذ سنين علمت أنني ابن زنا وأن والدي اللذين أعيش معهما ليسا بوالدي الحقيقيين وأن والدي الذي أحمل نسبه كان يعاملني بقسوة وأنه ترك المنزل منذ سبع سنوات وأنني قطعت العلاقة معه منذ أربع سنوات بسبب تصرفه معي، هل يعتبر ما فعلته عقوقا أم لا، علما بأنني تعرفت على أمي الحقيقية وهي ابنة خالتي الحالية وسمعت عن أبي الحقيقي بأنه يعيش في مدينة أخرى، إذاً بماذا تفتوني؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان والدك الذي سميته (أبي الحقيقي) جاء بك من زنا فليس أبا لك ولا يستحق عليك شيئاً من الحقوق التي يستحقها الأب الشرعي من الطاعة والنفقة عند فقره وغير ذلك من حقوق الآباء، ولا ترث منه ولا يرث منك، ولا تنسب إليه، ولا علاقة لك به.

وأما أمك الحقيقية التي أنجبتك من زنا فهي أمك ولها عليك حق الطاعة والإحسان وإن أساءت إليك بترك رعايتك، وأما من قاموا برعايتك والإنفاق عليك وتربيتك فإن لهم عليك حقاً كبيراً، فقابل الإحسان بالإحسان، علماً بأن المرأة التي عشت عندها إن كانت خالتك حقيقة أو أرضعتك فهي خالتك أو أمك من الرضاع وزوجها الذي رعاك إن كان هو صاحب اللبن أي ثار اللبن من وطئه فهو أبوك من الرضاع، فإن لم تكن خالتك أو لم ترضعك فلا يجوز لك بعد البلوغ الخلوة بها ولا النظر إليها لأنها أجنبية عنك.

والله أعلم.