عنوان الفتوى : ضوابط مشروعية تعدد الجمعة
لقد انتقلت إلى بلد جديد منذ زمن قصير أولا لقد لاحظت أن خطبة الجمعة تنتهي في أحد المساجد وتبدأ بآخر ففي أيهما أصلي وماذا أفعل إذا كنت قد بدأت الصلاة والمسجد الآخر قد أذن خلال الصلاة مع العلم أن الخطبة وأذان الجمعة قد رفعا في مسجد آخر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا مانع من تعدد الجمعة في المدينة الواحدة إذا دعت ضرورة إلى ذلك كضيق المسجد العتيق أو خوف فتنة، وراجع الفتوى رقم: 10858 الفتوى رقم: 31016.
وعليه، فإذا كان البلد الذي تقيم فيه تتعدد فيه الجمعة لسبب مشروع فيجوز لك أن تصلي في أي المسجدين شئت ، لكن الأفضل أن تختار المسجد الأكثر جماعة خصوصا إذا انضم إلى ذلك كون إمامه متقنا للقرآن سليم العقيدة يستفيد السامعون من خطبه لاشتمالها على المواعظ التي ترقق القلوب وتزرع فيها الخوف والخشية من الله تعالى، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 51577.
وإذا دخلت في الصلاة وسمعت الأذان أو الخطبة في مسجد آخر فالواجب عليك مواصلة الصلاة ولا يجوز لك قطعها لعدم سبب مشروع لذلك، إضافة إلى كونه من إبطال العمل الذي نهي الله عنه في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ {محمد 33} وراجع الفتوى رقم: 32896.
والله أعلم.