عنوان الفتوى : فرق كبير بين تمايل الفرح والاستبشار، وبين تمايل العبادة
أثناء النقاش مع أحد الإخوة من الصوفية في مسألة التمايل احتج هذا الأخير بأن هناك حديثا يقول: أنه عندما بشر رسول الله عليا بالجنة قام علي بالتمايل فسكت رسول الله و سكوته صلى الله عليه وسلم ويعتبرهذا إقراراً.هل هذا صحيح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نجد -بعد البحث في دواوين السنة- هذا الحديث المشار إليه في السؤال، وبفرض وجوده وثبوته، فإنه تمايل فرح واستبشار، وليس تمايل عبادة، كما هو الحال عند بعض الفرق الصوفية الذين يتخذون التمايل والرقص قربة لله.
وهذا الرقص وهذا التمايل لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يأمر به، مع تمام شفقته على أمته وحرصه على تبليغ دين الله لهم.
هذان وإن العبادات مبناها على التوقيف، ولا يعبد الله إلا بما شرع، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 56852، 13373، 20250، 60461، 59403، 54822.
والله أعلم.