عنوان الفتوى : من صور تلبيس الشياطين على أوليائهم
البعض يزور القبور من بلد بعيد يؤجر سيارة ثم يذهب إلى المقابر ويبيت عندهم ليالي ويذبح عندهم وإذا قلت له لا تذبح عند الأموات يرد عليك ذابح لنفسي ولم أذبح للميت، وأحيانا يقول لك إنه عند والد أو قريب إذا أراد زيارته لا يذهب بشيء يأكله لأن والده هو الذي سيضيفه وهو ميت منذ زمان بعيد ، وبعد رجوعه تسأله كيف زيارتك يرد عليك كانت حميدة ولله الحمد في ليلتنا الأولى جاءتنا شاة سمينة والليلة الثانية كذا وكذا أجيبوني يرحمكم الله هل هذا يقبل شرعا وهم يدعون أنهم صالحين وهل التنقل لهم جائز
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا عدة فتاوى في حكم الذبح عند القبور، سواء كان ذابحا أم لا، وفتاوى في شد الرحال إليها، فراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: 34665، 9476، 59768، 24964، 19508.
وأما زعم الزاعم أن أهل القبور يضيفونهم فإنه مردود بما ثبت بالضرورة من عجز الموتى وانقطاعهم عن الدنيا، وإن الرزق كله من الله.
ويحتمل أن يكون هذا من تلبيس الشياطين، فقد ذكر أهل العلم أن الشياطين تستجيب لمن استغاث بأحد الأولياء فتأتيه صورة ذلك الولي فيظن المسكين أن الولي أغاثه؛ وإنما تمثل به الشياطين، فعلى المسلم أن يحذر من تلبيس الشياطين عليه، وأن يبحث عن أعظم كرامة وهي الاستقامة على طاعة الله واتباع السنة، فهذا خير من الخوارق التي قد تكون من تلبيس الشياطين على أوليائهم، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 53617، 32634، 58822.
والله أعلم.