عنوان الفتوى: مبتلاة بمرض عضال وتنصرت فشفيت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في بلدي توجد امرأة كانت مريضة مرضا مستعصيا، ولكن عندما أصبحت مسيحية شفيت؟ وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه الأمور يمكن أن تقع؛ استدراجا للكفار، وابتلاء للمؤمنين! لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [الأنفال: 37].
فالإيمان نعمة لا يضعها الله ولا يقرها إلا في ما يليق بها من المواضع، وإنما يحصل التمايز بين الناس بالاختبار والامتحان، قال تعالى: وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ. مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ [آل عمران: 176 - 179].

وراجع للفائدة عن ذلك الفتويين: 134259، 47005.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الكفار بين الوعيد والإمهال
يغرس أسياخ الحديد في جسمة ولا يتأذى..هل هذا من الكرامات
الحد الفاصل بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
هل يلزم أن تشهد الجمادات بكذب الدجالين مدعي النبوة
الشفاء الحاصل بفعل الخرافة من الاستدراج
الفرق بين الكرامة والاستدراج
سبب حدوث خوارق العادات للكفار والحكمة منه