عنوان الفتوى : حكم زواج الفتاة بغير موافقة أبيها
أنا شاب سعودي أحب فتاة سعودية وتقدمت لخطبتها من والدها وأجابني أنه سوف يرد علي وانتظرت أكثر من ثلاثة أشهر رغم أن والدي قام بمهاتفته بعد مرور انتظاري الشهرين وأجاب أنه سوف يرد علينا لكنه لم يرد إلى الآن وأنا أكلم البنت بالتليفون وهي تكلمني وحاولت أن أترك المكالمات، وهي كذلك حاولت ولم نستطع فلجأنا إلى أننا نتزوج بأي وسيلة وأنا قطعت على نفسي وعداً أنني لن أتزوج غيرها مدى حياتي وهي كذلك، وقالت لي إذا أهلها أجبروها على الزواج من غيري سوف تعمل جاهده للطلاق منه وأنا وعدتها بأن أتزوجها حتى لو هي مطلقة والحمد لله نصلي ونصوم ونتطوع أنا وهي ودائماً ما تصوم هي الإثنين والخميس وأنا أحيانا أصوم والله العظيم أنني حاولت أترك المكالمات إلا أنني لم أستطع وهي كذلك، أرجوكم جزاكم الله خيراً ساعدونا نحن نتعذب والله نتعذب، رغم أن والدتها موافقه علي وإخوانها إلا أبوها لم يرد علي وقال لأحد إخوانها كلم عبد الله إلا هو أنا وقوله نحن غير موافقين أرجو المساعدة، أرجو المساعدة بما ترون جزيتم خيراً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنه لا يجوز الزواج من هذه الفتاة إلا بموافقة أبيها وإن قدمت على ذلك كان زواجك منها باطلاً، لتخلف شرط من شروط صحة النكاح وهو الولي، وراجع الفتوى رقم: 49075.
لكن إن كنت راغباً في هذه الفتاة كما تدعي وكانت مرضية في دينها وخلقها وهي كذلك راغبة فيك فحاولا إقناع هذا الولي ولو بتوسيط من ترونه وجيهاً عنده، فإن قبل فالأمر واضح وأن أصر على الرفض فللفتاة رفع أمرها للقاضي إذا تبين لها أن أباها عاضل لها، وراجع الفتوى رقم: 7759.
هذا، وننبهك إلى أنه يجب عليك قطع العلاقة والاتصال بهذه الفتاة فوراً حتى تعقد عليها، وذلك لأن الإسلام حرم أي علاقة بين الرجل والمرأة من هذا النوع خارج نطاق الزواج، وانظر الفتوى رقم: 10570.
كما يجب عليك التوبة والاستغفار مما سبق من هذه العلاقة.
والله أعلم.