عنوان الفتوى : اختلاف الروايات عن مالك حول القبض
بالنسبة للإمام مالك هل كان يقوم بالقبض والتشريع أثناء الصلاة أم لا، وهل يجب اتباع إمامنا مالك في ما كان يقوم به، مع العلم بأن مذهبنا مالكي؟ ولكم جزيل الشكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالروايات مختلفة عن مالك رحمه الله تعالى حول القبض، فروى ابن القاسم كراهته، وروى عنه أشهب جوازه من غير كراهة، بل قد روى عنه استحبابه، وهو الذي ذكره الإمام مالك في الموطأ، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2591، 20525، 27904.
ومن له القدرة على استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها فعليه اتباع الدليل ولا يتقيد بمذهب معين، ومن عجز عن ذلك جاز له تقليد شخص معين من العلماء أو مذهب بعينه، لكن هل يلزمه أن يلتزم مذهباً معيناً أم لا؟ سبق أن بينا حكم هذه المسألة في فتاوى سابقة، وللتفصيل في هذا الموضوع راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32653، 54510، 37186.
ولم نفهم مراد السائل بقوله التشريع أثناء الصلاة ولو بينه لنا لأجبناه إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.