عنوان الفتوى : المقياس الشرعي الصحيح لقبول الارتباط بزوج
يا فضيلة الشيخ, إنني فتاة متدينة وملتزمة, أريد الزواج من شاب عنده حسن خلق ودين, لكن لا أعرف بماذا سوف أدعو، أريد شابا أو رجلا متدينا وذا خلق ودين حتى لو أنه متزوج ومن جنسية ثانية، ورفيقاتي يضحكن مني حينما أقول إنني سوف أقبل الزواج من رجل متزوج، إذا كان عنده لحية وملتزم ومتدين لأن في هذه الطريقة يريد أن يطبق سنة الله ورسوله، ماذا أفعل؟ وحين يأتي شاب إلى بيتنا يريد الزواج, نجلس دائماً متفرقين عن الرجال, وعند الضيافة تطلب أمي وأبي مني أن أضيف القهوة، ولكنني لا أريد أن أفعل ما يطلبونه مني، ماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وفقك الله ويسر لك زوجاً صالحاً ذا خلق ودين، ولك الدعاء بما شئت من الأدعية وسؤال الله سبحانه أن ييسر لك زوجاً متصفاً بالتدين وحسن الخلق، وهذا هو المقياس الشرعي الصحيح، وكونه متزوجاً أو من جنسية أخرى كل هذا لا يمنع من الزواج به، ولا بأس أن تعرضي الزواج على من رأيت فيه أنه يصلح لك زوجاً، وهذا أمر مشروع، وانظري الفتوى رقم: 19196.
وأما من يأتي للزواج فيباح له أن ينظر لمن يريد خطبتها ويجوز لها الدخول عليه، كما هو مبين في فتاوى منها الفتوى رقم: 2689.
بخلاف غيره من الضيوف الأجانب، فلا يجوز لك الدخول عليهم، ولا طاعة لوالديك في ذلك لأنه معصية.
والله أعلم.