عنوان الفتوى : الوالد تجب طاعته إذا نهى عن مباح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالب بالصف الثالث الثانوي من سلطنة عمان فكرت في أن التحق بنادي النينجا في السعودية ولكن أبي يعارض ذلك معتبرا النينجا ضروبا من السحر والإنسان يظل ضعيفا وإلا لما احتاج إلى الأسلحة بشتى أنواعها وينصحني بالانضمام إلى نادي الكاراتيه وهو قريب من بيتنا . وهذه بعض قدرات النينجا : إيقاف نبضات القلب والإحياء الذاتي -أكل السم دون التسمم -الدهس بالسيارة -وتحطيم الزجاج دون لمسه فما رأيكم جزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك ببر والدك وتقديم طاعته على ما ترتضيه لنفسك ما لم يأمرك بمعصية.

واعلم أن الكاراتيه تباح شرعا بشروط سبق أن بيناها في الفتوى رقم: 52492.

وأما النينجا فقد سمعنا من بعض طلاب العلم أنه لا علاقة لها بالسحر، والأمر على كل يحتاج إلى تحقيق وسؤال العارفين عن حقيقتها. فإن علم أن فيها ضربا من ضروب السحر فإنه يتعين البعد نظرا لخطورة السحر، ولكون تعلمه كفرا على الراجح، ويدل له قوله تعالى: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ {البقرة: 102}

ولو افترض أن الالتحاق بهذا النادي مباح فإنه يتعين البعد عنه بالنسبة لك أنت الآن لنهي الوالد لك عنه، لأن الوالد تجب طاعته إذا نهى عن مباح، كما نص عليه أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 11649 والفتوى رقم: 57386.

والله أعلم.