عنوان الفتوى : مدى أثر الدم النازل بسبب إجهاض على الصلاة والصوم
أرجو الرد على سؤالي لأنني حقاّ في شك من أمري، وهو أنني قبل حلول شهر رمضان نزل دم وظننت أنه الدورة الشهرية ولكن استمر أكثر من عشرة أيام حتى دخل شهر رمضان مما اضطرني للذهاب إلى الدكتور وطلب مني تحليل دم وظهرت نتيجة التحليل أنني حامل وهذا النزيف هو نزيف حمل حيث إني خلال كل هذه الفترة صائمة ثم توقف الدم لفترة وعاود مرة أخرى وتابعت في الصيام لأنني لا أعرف حكمه . ثم في يوم صار لي رعشة مما نزل من نزيف حاد وذهبت إلى الدكتور وقال لي إنه إجهاض وأعطاني علاجا وأردت الصيام لكن الدكتور منعني لأنه قال لي إنه مثل الإنجاب وأفطرت في تلك الفترة. وسؤالي هو هل تعاد أيام الحمل التي فيها نزيف علماَ بـأنني صمتها أم لا تقضى ؟ أم فقط أيام الإجهاض تعاد ؟ علماّ بأني سألت شيخا وقال لي لا تعيدي إلا أيام الإجهاض لكني في شك من أمري، و بارك الله فيكم ، ووفقككم الى ما فيه خير للناس وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام الدم المذكور تبين أنه دم نزيف ناشىء عن حمل فإنه لا تجري عليه أحكام الحيض لأن الراجح من كلام أهل العلم أن الحامل لا تحيض كما سبق في الفتوى رقم: 11777، والفتوى رقم: 33329، وبالتالي فقد كنت على صواب حينما صمت خلال تلك الأيام إضافة إلى أداء العبادات التي تلزم غير الحائض. والدم الذي عاود حكمه أيضا حكم الدم الأول. أما الدم النازل بسبب إجهاض جنين قبل مضي المدة التي تتبين فيها خلقة إنسان وهي إحدى وثمانون يوما فإنه لا يعتبر دم نفاس؛ بل هو دم فساد وعلة لا يمنع صوما ولا صلاة، وبالتالي فيجب عليك قضاء الأيام التي حصل فيها الفطر المذكور، وكذا قضاء الصلاة، وراجعي الفتوى رقم: 33075، والفتوى رقم:58214.
والله أعلم.