عنوان الفتوى : لا إثم على من رأت في المنام أنها توطأ في دبرها
تزوجت منذ سنتين، ويوما طلبت مني زوجتي أن أطأها في دبرها فرفضت رفضا قاطعا وهددتها بالطلاق فوعدتني بأن لا تعود لذلك وبعد مرور ثلاثة أسابيع طلبت مني نفس الطلب بل وألحت كثيرا وقالت لنجرب فقط مرة واحدة في حياتنا،علما بأني مقيم بأوربا ولا أرجع إلى البلاد إلا بعد سنة وعندما رجعت إلى أوربا كنت خائفا أن تفعل ما لم أفعله معها وتحقق ما في نفسها وبعد شهرين تكلمت معها عبر الهاتف فقالت لي بأنها احتلمت بشاب وهو يطؤها في دبرها فبدأت عليها بالسب والشتم وقلت لها بأن ذلك حقيقة وليس احتلاما فأقسمت لي بأنه مجرد احتلام الآن أنا حائر ولا أفكر إلا في الطلاق أوعدمه، ما حكم الإسلام في هذه الزوجة وهل أستمر معها؟ ثانيا هل الاحتلام له علاقة بالواقع أم لا وهل ثأترت زوجتي بأحد الشباب فاحتلمت به مالسر في ذلك ؟ الآن أنا حائر في أمري، أفيدوني. جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوطء في الدبر من المحرمات وانظر الفتوى رقم: 26316، وما فيها من الإحالات، ونرى أن تعرض الفتوى على زوجتك، نسأل الله أن يحفظها من الذنوب والفواحش، وأن يدلها على الخير، وأن يأخذ بناصيتها إلى البر والتقوى، وأن يرزقها التوبة النصوح. ولا نرى مبررا للطلاق بل عليك بنصحها وتذكيرها، وما رأته في منامها فلا إثم عليها فيه ولا لوم، ولكن ما كان ينبغي لها أن تخبرك بذلك، فإن الإخبار بذلك سبب لإثارة الشكوك.