عنوان الفتوى : امتناع الزوجة عن الفراش لتعبها
زوجي غضب مني لمدة ثلاثة أيام لأني رفضت طلبه لي للفراش وقد قلت له إني متعبة الليلة، وسنفعل ذلك غدا، فماذا علي أن أفعل، مع العلم بأنه لم يترك الحديث إلي ولكنه يرفض المعاشرة وأن ألمسه؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن آكد حقوق الزوج على زوجته مطاوعته في الفراش عندما يطلب منها ذلك وإلا كانت آثمة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 9572.
لكن إن كان بالزوجة مرض أو نحوه من مشقة شديدة لا تستطيع تحمل ما يريده منها، فلا تأثم في الامتناع، وعلى زوجها أن يتفهم هذا الوضع ويقبله.
وعلى هذا فإن كنت تقدرين على تلبية طلبه فأنت آثمة فيجب عليك التوبة والاستغفار، وعموماً فحاولي الاعتذار لزوجك وترضيته، وعليه هو أن يعلم أن الأمور الزوجية لا بد فيها من الصبر والتغاضي عن الأخطاء والزلات، وليقس الأمر بحاله، فلا شك أن المرء قد تأتيه بعض الأوقات لا تكون لديه رغبة في الجماع إما لمرض أو غيره.
والله أعلم.