عنوان الفتوى : معاشرة الزوج لامرأته بشكل سطحي ومنعها من الإنجاب لا يجوز
متزوجة منذ مايقارب الأربعة شهور، وأعيش مع زوجي في بيت واحد، لكنه يرفض الدخول بي بالشكل الطبيعي؛ لأنه لا يريد الإنجاب في الوقت الحاضر، وهو يعلم أني أريد الإنجاب؛ حيث إن عمري 35 سنة، وهو 37، وحتى المعاشرة بشكل سطحي يتمنع عنها في أغلب الأحيان؛ رغم وجود الرغبة، فأحيانا يحتلم. هل يأثم عن تمنعه وحرماني من الإنجاب؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فامتناع زوجك من إعفافك بالجماع مع قدرته، وقصده منعك من الإنجاب غير جائز، فالإنجاب حق مشترك للزوجين، لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه دون عذر، وراجعي الفتوى: 31369.
وعلى الزوج أن يعفّ زوجته على قدر طاقته وحاجتها، على القول الراجح عندنا، قال ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى: وَيَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ يَطَأَ زَوْجَتَهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَهُوَ مِنْ أَوْكَدِ حَقِّهَا عَلَيْهِ، أَعْظَمَ مِنْ إطْعَامِهَا، وَالْوَطْءُ الْوَاجِبُ قِيلَ: إنَّهُ وَاجِبٌ فِي كُلِّ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ مَرَّةً، وَقِيلَ: بِقَدْرِ حَاجَتِهَا وَقُدْرَتِهِ، كَمَا يُطْعِمُهَا بِقَدْرِ حَاجَتِهَا وَقُدْرَتِهِ، وَهَذَا أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ
والله أعلم.