من أصبح رافضياً؟! - ملفات متنوعة
مدة
قراءة المادة :
7 دقائق
.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
من المقرر لدى أهل العلم من أهل السنة والجماعة أن الرافضة من شر الطوائف وأخبثها، أمة مخذولة ليس لها عقل صحيح ولا نقل صريح ولا دين مقبول ولا دنيا منصورة ( ابن تيمية اقتضاء الصراط (1/439)) يعمرون المشاهد ويخربون المساجد (ابن تيمية الرد على البكري (2/673)) وهم لو كانوا من البهائم لكانوا حُمرا، ولو كانوا من الطير لكانوا رخما (قاله الشعبي كتاب السنة للخلال (3 / 496)) وقال الجاحظ في كتاب الحيوان (3/258): "وقد أجمعوا على أن الرخم من لئام الطير وبغاثها، وليست من عتاقها وأحرارها".
ألا ترى أنهم يضربون أنفسهم ويفعلون ما تأنف منه البهائم ويندبون حظهم وينوحون على مقتل الحسين -رضي الله عنه- وعن أبيه في يوم عاشوراء وهم من قتله، ففي صحيح البخاري (5/2234) عن ابن أبي نعم قال: (كنتُ شاهدًا لابن عمر وسأله رجل عن دم البعوض فقال ممن أنت؟ فقال من أهل العراق قال انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «هما ريحانتاي من الدنيا ».
(الراوي:عبد الله بن عمر، المحدث:البخاري، خلاصة حكم الحديث: صحيح).
إن هؤلاء القوم عار على بني آدم وضحكة يسخر منها كل عاقل ينتظرون خروج القائم بأمر الله من سرداب سامراء من مئات السنين ولم يره أحد منهم إلى أن صرح أحد متأخريهم من المعممين أنه رآه على كورنيش الكويت!
ما آن للسرداب أن يلد الذي *** كلمتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء فإنكم *** ثلثتم العنقاء والغيلانا
أمة تنصب العداء وتمكر لأهل الإسلام قديمًا وحديثًا قال الإمام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (7/ 414) "الرافضة يوالون أعداء الدين الذين يعرف كل أحد معاداتهم من اليهود والنصارى والمشركين مشركي الترك، ويعادون أولياء الله الذين هم خيار أهل الدين وسادات المتقين وهم الذين أقاموه وبلغوه ونصروه، ولهذا كان الرافضة من أعظم الأسباب في دخول الترك الكفار إلى بلاد الإسلام، وأما قصة الوزير ابن العلقمي وغيره كالنصير الطوسي مع الكفار وممالأتهم على المسلمين فقد عرفها الخاصة والعامة، وكذلك من كان منهم بالشام ظاهروا المشركين على المسلمين وعاونوهم معاونة عرفها الناس، وكذلك لما انكسر عسكر المسلمين لما قدم غازان ظاهروا الكفار النصارى وغيرهم من أعداء المسلمين وباعوهم أولاد المسلمين بيع العبيد وأموالهم وحاربوا المسلمين محاربة ظاهرة، وحمل بعضهم راية الصليب وهم كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديمًا على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم".
أقول: ومع ذلك كله ومع ما هم عليه من زيغ وضلال لهؤلاء القوم جهود متنوعة متعددة في نشر مذهبهم وباطلهم وضلالاتهم بسم محبة آل البيت والدفاع عنهم، يدعمهم في ذلك الدولة الفارسية الصفوية حتى اغتر بهم وانخدع ببريق دعوتهم بسطاء من عامة الناس.
وذلك عن طريقين إما باستغلال فقر بعض أهل السنة وعوزهم أو جهلهم وبساطتهم..
كما حصل في العراق ولازال يحصل في بعض قرى سوريا في بلاد الشام حماها الله..
فنعوذ بالله من عجز المؤمن وجلد الفاجر.
قال حسين الموسوي -رحمه الله- في كتاب لله ثم للتاريخ: "أخذت أبحث عن سبب كوني ولدت شيعيًا، وعن سبب تشيع أهلي وأقربائي، فعرفت أن عشيرتي كانت على مذهب أهل السنة، ولكن قبل حوالي مائة وخمسين سنة جاء من إيران بعض دعاة التشيع إلى جنوب العراق، فاتصلوا ببعض رؤساء العشائر، واستغلوا طيب قلوبـهم وقلة علمهم، فخدعوهم بزخرف القول، فكان ذلك سبب دخولهم في المنهج الشيعي، فهناك الكثير من العشائر والبطون تشيعت بـهذه الطريقة بعد أن كانت على مذهب أهل السنة ومن الضروري أن أذكر بعض هذه العشائر أداء لأمانة العلم:
فمنهم بنو ربيعة، بنو تميم، الخزاعل، الزبيدات، العمير وهم بطن من تميم، الخزرج، شمرطوكة الدوار، الدفافعة، آل محمّد وهم من عشائر العمارة، عشائر الديوانية وهم آل أقرع وآل بدير وعفج والجبور والجليحة، وعشيرة كعب، وبنو لام وغيرها كثير.
وهؤلاء العشائر كلهم من العشائر العراقية الأصيلة المعروفة في العراق، وهم معروفون بشجاعتهم وكرمهم ونخوتـهم، وهم عشائر كبيرة لها وزنـها وثقلها إذ هم من العشائر العربية الأصيلة، ولكن مع الأسف تشيعوا منذ أكثر من مائة وخمسين سنة بسبب موجات دعاة الشيعة الذين وفدوا إليهم من إيران، فاحتالوا عليهم وشيعوهم بطريقة أو بأخرى".
أو يتم الانخراط في مذهب الرفض عن طريق المصاهرة والزواج منهم..
كما حصل لآحاد الناس ممن خالطوهم وصاهروهم فكان من ذريتهم من أصبح رافضيًا!
ومن المعلوم أن القطيف في المنطقة الشرقية كان الرفض ضاربًا فيها أطنابه قديمًا، بل كانوا غلاة فيه، قال محمد بن عبد الله بن محمد الطنجي المعروف بابن بطوطة -رحمه الله- في رحلته (133) في حدود سنة 732 هـ "ثم سافرنا إلى مدينة القطيف "وضبط اسمها بضم القاف"، كأنه تصغير قطف، وهي مدينة كبيرة حسنة ذات نخل كثير يسكنها طوائف العرب، وهم رافضية غلاة، يظهرون الرفض جهارًا لا يبقون أحدًا، ويقول مؤذنهم في أذانه بعد الشهادتين: أشهد أن عليًا ولي الله ويزيد بعد الحيعلتين: حي على خير العمل، ويزيد بعد التكبير الأخير محمد وعلي خير البشر، ومن خالفهما فقد كفر".
الآن يوجد وإن كانوا شرذمة قليلون بحمد الله من أصبح رافضيًا؟! بسبب أن من أجداده قديمًا من صاهر القوم وعاشرهم فرضع أبنائه من أمهم الرافضية بغض الصحابة -رضي الله عنهم- ونصب العداء لأهل السنة وبعد حقبة من زمن أصبح أبنائه وأحفاده منهم!
فمن يخلصهم مما هم فيه بزيارتهم أو مكتبتهم ومراسلتهم وبيان تاريخهم وأصلهم وتذكيرهم بما كان عليهم أجدادهم من عقيدة صحيحة ومذهب حق..
وأن ما هم فيه مذهب دخيل ونحلة فاسدة حتى يعودوا إلى المنهل الصافي والمورد العذب الذي كان يستقي منه أجدادهم؟!
ومن يريحهم من أهل العمائم الذين صرفوهم عن ملة أجدادهم الحقة، واستحلوا أموالهم وأعراضهم باسم الخمس والمتعة؟!