عنوان الفتوى : يستحب نضح الماء على الفرج والسروال ليزيل الوسواس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يا شيخ أنا صاحبه الأسئلة رقم 264058و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر من سؤالك هذا وما قبله من أسئلة سابقة أنك مصابة بالوسواس القهري الذي سبق تعريفه وعلاجه في الفتوى رقم: 3086 فعليك بعد البول أو الغائط بالاستبراء من البول والغائط ثم بعد ذلك يستحب لك نضح الفرج أو مقابله من الثوب بماء لقطع الوسوسة. قال ابن قدامة في المغني: ويستحب أن ينضح على فرجه وسراويله ليزيل الوسواس عنه. قال حنبل: سألت أحمد قلت: أتوضأ وأستبرئ وأجد في نفسي أني قد أحدثت بعده؟ قال: إذا توضأت فاستبرئ ثم خذ كفا من ماء فرشه على فرجك ولا تلتفت إليه، فإنه يذهب إن شاء الله. انتهى.

وقال النووي في المجموع: يستحب أن يأخذ حفنة من ماء فينضح بها فرجه وداخل سراويله وإزاره بعد الاستنجاء دفعا للوسواس. فهذه النقول تفيد كلها أن المرء ليس مطالبا بتتبع الأوهام والوساوس. انتهى.

وما وجدته بالمنديل المذكور وشككت في كونه بولا أو ماء فلا تعتبريه بولا لاحتمال كونه من ماء الاستنجاء، والأصل الطهارة حتى تتيقن النجاسة، وما أحسست به من بلل أثناء الوضوء أو الصلاة لا يترتب عليه بطلان الصلاة ولا الوضوء.

ومن كثر عليه الشك حتى صار كالوسواس لا يلتفت إليه ولا يلزمه سجود سهو، هذا هو الراجح من كلام أهل العلم كما ذكرنا في الأجوبة السابقة على أسئلتك عن هذه المسألة، والخلاصة أن العلاج المزيل بإذن الله لهذه الوساوس والأوهام هو الإعراض الكلي عنها بالغة ما بلغت.

والله أعلم.