عنوان الفتوى : يجوز للزوجة التي لا ينفق زوجها عليها ويسرقها ويضربها طلب الطلاق
أرجو الإجابة على تساؤلي حول وضعي الزوجي، أنا امرأة متزوجة ولدي طفلان من زوجي، حياتي الزوجية متعثرة ويشوبها عدة مشاكل واختلافات بيني وبين زوجي، أنا امرأة عاملة وزوجي لفترة طويلة لا يعمل سبب عدم عمله له علاقة بالوضع العام في فلسطين وجزء له علاقة به شخصيا حيث إنه لا يثبت في مكان عمل لفترة طويلة إضافة إلى رفضه للعمل في أي شيء وتعرضت للضرب من قبله في أكثر من موقف رغم أني أتحمل كافة الأعباء المالية والمصاريف للبيت من أجرة البيت إلى مصاريف الأولاد وغيره وأعاني من أزمات مالية بسبب إدارته غير الموفقة للأشياء وهذا بالنسبة لي قادرة على تجاوزه، الأسوء من كل ذلك أنه وأكثر من مرة يقوم بأخذ مبالغ مالية من حقيبتي دون علمي وعندما أسأله ينفي وأنا متأكدة بأنه هو، وفي مرة أخذ مبلغا من المال كان بحوزتي كأمانة وتحملت عبء تسديده رغم أنه لم يطلب مني مبلغا ألا أعطيته وأحيانا أقوم بالاستدانة لإنقاذه والأسوء من كل ذلك أنني وفي أحد الأيام أمسكته وهو يحاول أن يسرق مبلغا من حقيبة صديقة لي كانت تقوم بزيارتنا بعد أن ذهبت للنوم وتركت حقيبتها في الصالون وأجبرته على إرجاع ما أخذه دون أن تعلم الصبية بأي شيء وكعادته بدأ يتحجج بحجج لتبرير ما فعل وفوق كل ذلك بعد أيام من الحادثة قام بضربي ومنعي من الذهاب للعمل كضغط علي، فما حكم الشرع في مثل هذه الحالة وفي حال أن طلبت الطلاق، أيضا ما هو موقفي؟ مع جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به تجاه هذا الزوج المتكاسل والذي يرتكب هذا الخلق الدنيء هو الصبر عليه والاستمرار في نصحه وإرشاده للقيام بجهد للحصول على عمل لينفق من عائده على نفسه وأسرته، وأن يتجنب السرقة فهي معصية ودناءة لا تليق بأصحاب الأخلاق الكريمة، فإن استجاب لذلك وقبل النصح فاحمدي ربك على ذلك، وإن استمر على إهماله للبحث عن العمل وتماديه في السرقة وأذيته لك، ووجدت أن في بقائك معه ضررا لتفريطه في الإنفاق واعتدائه عليك بالضرب والسرقة، فلا بأس من أن تطلبي منه الطلاق.
والله أعلم.