عنوان الفتوى : إخفاء الزوج مرضه المعدي عن زوجته
أرجو منكم الأجابة على سؤالي وراجعت الفتاوى ولم أجد ما يشابهه. أنا متزوجة منذ عام تقريبا زوجي لم يصارحني أنه تعرض لزرع الكبد إلا عندما لم يبق للزفاف إلا يومان مع العلم أنه أخ ملتزم ومقيم ببلد أوروبي قلت لابأس المهم أنه بخير الآن ولم أخبر عائلتي والآن أنا مقيمة معه في نفس البلد وأنا حبلى في الشهر 6 ومنذ يومين فقط صارحني بأنه مصاب فيروس الهيباتيت سhepatite C وكان يعلم هذا منذ عملية الزرع سنة 1996م ولم يخبرني مع العلم أن هذا الفيروس ممكن أن ينتقل لي و حتي للجنين وأنا الآن لم أقم بعد بالتحاليل لمعرفة ما إذا كنت مصابة أم لا أريد معرفة رأي الشرع في كل هذا لأني وبصراحة أمنعه عن مجامعتي لأني أدري أن الفيروس ينتقل جنسيا في انتظار التحاليل وهذا الأمر لا تعرفه عائلتي التي لن أراها إلا بعد سنة إن شاء الله أفيدوني جزاكم الله كل خير فأنا ليس لي إلا هو سبحانه وتعالى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إخفاء الزوج مثل هذا المرض المعدي على زوجته إضافة إلى كونه معصية لأن به إلحاق الضرر بالغير يثبت به حق الخيار للمرأة في فسخ العقد، وقد تقدم في الفتوى رقم: 45903 حكم إقدام من به مرض معد على الزواج بدون علم من سيتزوج.
كما سبق في الفتاوى المحال عليها فيه حكم ما يترتب على زواج من به مرض معد.
وعليه، فإذا كان هذا المرض المصاب به الرجل والذي لم يخبرك به إلا بعد الزواج مرضاً منفراً معدياً، فإن لك الحق في فسخ هذا النكاح وعدم الرضا به، ما لم يكن صدر منك ما يقتضي رضاك بعد العلم من نحو تمكينه منك ونحو ذلك.
والله أعلم.