عنوان الفتوى : تعاطي السحر والكذب يوم الجمعة
تسكن عندنا في البيت بنت بنت خالي أتت من أفريقيا ولا تعرف أمور دينها جيدا، المهم أنها تعمل لنا أدوية لتمنعنا من الزواج ومن النجاح في أعمالنا والله يسامحها أولاً: تستغل أخي الذي يعمل في النفط، فتأمر أخي أن يأخذها إلى المحل في أي وقت تريد، وتشتري ما تريد من مصروفه، وبالتالي بسببها هو لا يسمع كلام أمي، وعندما تكلمها أمي تبدأ في البكاء أي تتباكى، وتقول أنا لا أستغله، ولأن المسكينة أمي لا تستطيع أن تكلمها بسبب لسانها الطويل، فدائماً تأتي إلى وتشتكي وتبكي بسببها وتريدها أن تخرج من البيت لكن تلك المرأة لا تحس، المهم أنني مسكتها يوم الجمعة والناس في ذلك الوقت يصلون وكانت صائمة، فقلت لها لماذا أنت تفعلين في أخي كل هذا وتدمعين عين أمي وتسيطرين على بيتنا كأنك صاحبة البيت، وتعملي لنا أدويتك السحرية كلما جاء أحد لكي يخطبنا، فتباكت وحلفت اليمين وهي صائمة أنها لا تعمل شيئا مما قلت، وأمرتها أن ترجع لربها لأنها تعصي ربها، والذي تعمله في بيتنا سوف يعود إليها يوما من الأيام، لكن كلامي لم يزدها إلا بكاء، فتركتها ولكن بعد يومين نزلت أمي من الطابق الثاني حيث غرف النوم، أتت إلى المطبخ في الطابق الأول وقالت لماذا البخور كثير في غرفة تلك المرأة والفتاتين تريدان النوم ولا تستطيعان من كثرة البخور، فقالت أمي أن ذلك ليس بخورا إنما هو دواء، لأن وجه أمي تغير ولم تستطيع العشاء، فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله، قبل يومين حلفت وهي صائمة ويوم الجمعة والناس يصلون أنها لا تعمل أدوية السحر في البيت، وهي لا تزال تعمل!!!! للعلم أنها كانت متزوجة وعندها بنتان وولدان،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السحر كفر وفاعله كافر ومصيره النار إن لم يتب، كما يدل لذلك قوله تعالى: وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ.... {البقرة:102}، وقال حافظ أحمد حكمي في سلم الوصول:
واحكم على الساحر بالتكفير * وحده القتل بلا نكير
ومع أن السحر كفر فلا يقيم حده * إلا السلطان أونائبه
ثم أنه يتعين التحفظ من اتهام أي أحد بالسحر لأن اتهامه به يعني رميه بالكفر وهو أمر خطير كما يدل له الحديث: إيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما. متفق عليه.
وأما الحلف على الكذب فهو محرم، ويعتبر من اليمين الغموس، وتعظم الحرمة في الأوقات الفاضلة كرمضان والجمعة، وأما إخراجكم لقريبتكم من البيت إن كانت تسبب لكم ضررا فهو مباح إلا أن الأولى في التعامل مع الأرحام هو الصفح ومقابلة الإساءة بالإحسان فبذلك تنال معية الله وإعانته، وراجعي في هذا الفتاوى ذات الأرقام التالية: 30060، 29633، 34843، 54580.
والله أعلم.