عنوان الفتوى : الأشرطة الدينية
مشكلتي أنني أملك بعض الكتب والأشرطة الدينية التي تعتبر في بلادي “شبه ممنوعة”، وأبي يخاف من أن تضبط عندي هذه الأشرطة والكتب؛ فحلف عليّ أن أعطيها له، وأنا أخاف إن سلمتها له أن يكسر الأشرطة ويحرق الكتب، كما فعل مع أخي من قبل، مع العلم أنه يصعب الحصول عليها مرة أخرى؛ لأنها غير موجودة في بلادنا.
فالسؤال عندي : هل أطيع أبي وأعطيها له، أم لا؟ أرجو الإجابة في أقرب وقت ممكن لأن أبي يلح عليّ يوما بعد يوم، وجزاكم الله عني خير الجزاء.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.
الواضح من السؤال أن أباك لا يريد أن يعرّضك لما يخشى من ضبط هذه الكتب والأشرطة عندك، فتُعاقب على حيازتك إياها، ويمكنك أن تتخلص منها بأن تودعها عند أحد أقاربك أو أصدقائك، فتحفظها عنده حتى يغير الله الأمور، ويباح تناول هذه الكتب والأشرطة وحيازتها.
وغرض والدك هو ألا تكون عندك هذه الكتب والأشرطة، وإذا أحس أو إذا علم أنها ليست عندك؛ فسيزول ما يخشى ويرضى بذلك، وبذلك تكون قد حققت رغبته على النحو الذي يرجوه وأطعته.
والله تعالى أعلم.