أيها السائل الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن الواجب عليك لسلامة دينك وبدنك أن تتحرى الأطعمة التي ليس فيها شك، وبخاصة ما تعتقد أن في خليطًا مما حرمه الله علينا من الدهون أو الكحول أو الخمور وما أشبه ذلك، حتى لو كانت قليلة لا تسكر؛ لأن الحديث الشريف يقول: “ما أسكر كثيره فقليله حرام”، وأنت والحمد لله تقول معظم الأشياء فيها كحول، معنى هذا أن غير المعظم ليس فيه، فليكن طعامك وشرابك من هذا القليل الخالي من المحرمات، اللهم إلا إذا اضطررت لتناول شيء إذا اقتضت الضرورة ذلك فيرتفع عنك الإثم، ولكن علينا أن نقتصر على المقدار الذي يذهب الضرر الذي نتعرض له، ولا نأكل حتى نشبع ولا نشرب حتى نرتوي، وإذا أخلصت هذا الاتجاه لله فسوف يجعل الله لك مخرجًا مما أنت فيه، لقوله عز وجل: “وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب”، والسلام عليكم.