عنوان الفتوى : التوبة من المال الحرام
ما هي كيفية التوبة من المال الحرام؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
أما المواد التي تنفع في الغذاء، والدواء، والحلوى، وما يؤكل، ويشرب من الأطعمة المباحة، فيجوز بيعها، والأرباح المتحصلة من هذا، لا بأس بها.
وأما ما يعين على السحر، ويساعد عليه، فحرام بيعه، والتكسب منه حرام، غير أن التوبة منه لا تقتضي التخلص منه، ولا إهلاكه، ويكفي في التوبة الندم وإغلاق هذا النشاط نهائيا، والأرباح المجنية سلفا وتداعياتها لا بأس بالانتفاع بها بشرط التوبة كما بينا.
يقول الدكتور سامي إبراهيم السويلم الباحث الاقتصادي – من علماء السعودية- :
من دخل في المعاملات المحرمة، أيًّا كان نوعها، سواء عن جهل أو غفلة أو تقصير، فيجب عليه التوبة والاستغفار وعدم العودة لها مستقبلاً، وفي هذه الحالة يغفر له ما سبق، إن شاء الله، لعموم قوله تعالى: “فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف” [البقرة: 275]، ويستحب له مع ذلك أن يتصدق بما يتيسر له.
والله أعلم .