عنوان الفتوى : التواصل مع أجنبية ملحدة ترتكب الفواحش والمنكرات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أتحدث مع صديقة أجنبية -عبر الإنترنت- غير مسلمة، وأعتقد أنها أقرب إلى الإلحاد، وعلمت مؤخرا أنها تمارس السحاق، فانقطعت عن الكلام معها تماما، ولكنها مازالت ضمن قائمة الأصدقاء في الانستقرام.
فهل يحرم الحديث معها، والسؤال عنها مرة أخرى؟ علما بأن الحديث معها سابقا كان عن اختلاف الثقافات، وأمور حياتية، وليس فيها أي نية للحب، أو الارتباط، بل صداقة للاستفادة من بعضنا.
وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالتعارف بين الرجال والنساء الأجنبيات، وما يحصل من الكلام والمراسلة دون حاجة معتبرة؛ فهو باب فتنة، وفساد. والتهاون في هذه العلاقات بدعوى الصداقة، أو الزمالة، أو بدعوى أنّ العلاقة في حدود الأدب، والكلام في أمور عامة، والانتفاع بالخبرات، والثقافات المختلفة، ونحو ذلك، كل ذلك مخالف للشرع، وغير مأمون العواقب؛ وهذه الدعاوى باطلة؛ فالفتنة غير مأمونة في مثل هذه الأحوال، مع عدم الحاجة المعتبرة؛ ولذلك نص بعض الفقهاء على المنع من مكالمة الأجنبية دون حاجة.

قال الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة. انتهى.

فإن كانت هذه العلاقات ممنوعة شرعا؛ فأحرى أن تمنع مع النساء الفاسدات المنحرفات؛ فاتق الله، واقطع علاقتك بهذه المرأة، وغيرها من الأجنبيات، واشغل نفسك بما ينفعك في أمور دينك ودنياك.

والله أعلم.