عنوان الفتوى : النظر إلى صور نساء شبه عاريات بملابس رياضية لمن يعمل في مجال اللياقة البدنية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعمل في مجال اللياقة البدنية، وقد اشتريت دورة علمية من أكاديمية لأزيد من معلوماتي، وأزيد من شهاداتي في المجال، وقد فتحت الكتاب المفروض علينا في المادة، فرأيت في الشرح صورا لنساء شبه عاريات، بملابس رياضية، ولا يمكن أن أدرس المنهج دون النظر إلى هذه الصور، لأنها تشرح تمارين تصحيح القوام، وتقريبا لا تخلو مادة علمية رياضية من صور لنساء شبه عاريات، وأحاول قدر الإمكان صرف بصري، ولكنني لا أعرف الحكم هنا، وفعلا لن أجد مادة علمية في هذه المجال دون صور كهذه. فماذا عليَّ أن أفعل؟ أريد أن أرضي الله، ولا أريد أن أعصيه على حساب غاية دنيوية.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالنظر إلى تلك الصور تظهر فيها مفاتن النساء باب فتنة وشر كبير.

ومن ثَمَّ؛ فالواجب عليك توقي ذلك، والاجتهاد في البحث عن بديل تكون فيه صور لرجال، لا نساء، أو محو تلك الصور، والاستفادة من المادة العلمية دون حاجة للنظر إليها، فإن لم يتيسر، فعليك أن تصرف بصرك كلما وقع على صورة من تلك الصور، وانظر الفتوى: 111655

واعلم أن من اتقى الله جعل له مخرجا، ومن ترك شيئا له عوضه خيرا منه، فعليك أن تتقي الله ما استطعت، وتحرص على غض البصر، امتثالا لقول الله: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ {النور: 30}.

ولما يترتب على إطلاق البصر من المفاسد العظيمة، التي من أهمها ظلمة القلب، وفساده -عياذا بالله-.

والله أعلم.