عنوان الفتوى : ردُّ الخاطب لهذا الأمر غير معتبر
سؤالي هو: أنا أحب فتاة، وأنا الحمد لله مؤمن بالله، وعمري 35 سنة ولدي وظيفة ثابتة وأحوالي ميسورة، والفتاة تحبني ولكن أهلها لا يريدون مواجهتي أو استقبالي بسبب أن والدتي كانت متزوجة من أربعة رجال، والوالدة فعلت هذا لكي تربينا لأن والدي توفي ونحن صغار جداً فبالنظر لفعلها هذا كان العيب الموجود في ولكنها هي أي الفتاة تحبني وأنا كذلك، أخبرني فضيلتكم ماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، ثم اعلم أخي أنه لا يوجد في الإسلام ما يعرف اليوم عند كثير من الشعوب بالحب قبل الزواج وذلك لما ينطوي عليه هذا النوع من السلوك من مفاسد، وانظر الفتوى رقم: 4220، والفتوى رقم: 29910.
أما بخصوص رغبتك في الزواج من هذه الفتاة فهو أمر مشروع إذا كانت ذات خلق ودين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها فاظفر بذات الدين ترتبت يداك. متفق عليه.
وعلى أهل هذه الفتاة أن يقبلوا بك زوجاً لابنتهم خاصة إذا كنت من المحافظين على أداء الفرائض واجتناب الرذائل، ونذكرهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه وفزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي.
وكون أم هذا الرجل قد تزوجت بأربعة رجال زواجاً شرعياً كما فهمنا، فليس في ذلك عيب لها، إذ قد يكون ذلك راجعاً إلى خلق الذين تزوجوها وحتى لو تأكد أنها هي السبب فليس لذلك علاقة بابنها من حيث الدين والخلق لأن القرآن يقول: أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [النجم:38].
والله أعلم.