عنوان الفتوى : أمور تعين على استمرارية توبة من وقع في اللواط
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وبعد: أنا شاب ملتزم ولكن أوقعتني نفسي والشيطان في معصية شنيعة وهي جريمة اللواط، فهل لي من توبة أفيدوني؟ وجزاكم الله خيراً، رغم أني تبت أكثر من مرة ورجعت إلى المعصية فهل من توبة أفيدوني وهل الإنسان يصبح بلا فائدة يعني أنه لا يستطيع أن يجامع زوجته رغم أني عازب فهل هذه حقيقة أي أن الذي ارتكبت به هذه الفاحشة إذا تزوج لا يستطيع معاشرة زوجته وما هو الحل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أنك قد أتيت ذنباً عظيماً وجرماً خطيراً يجب عليك المبادرة إلى التوبة النصوح، وهي كما قال العلماء: الإقلاع عن الذنب في الحال والندم على ما فات وعقد العزم على عدم العود إليه، فإن حصلت منك توبة على هذا النحو فاعلم أن الله تعالى بمنه وكرمه وعد التائبين بقبول توبتهم وغفران ذنوبهم، فقال الله سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]، ثم إننا ننصحك بعده أمور:
1- الإكثار من الطاعات لقول الله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود:114]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: وأتبع السيئة الحسنة تمحها. رواه الترمذي.
2- مرافقة أهل الخير والصلاح ومجانبة أهل الفسق والفجور.
3- المسارعة إلى الزواج إن كنت مستطيعاً وإلا فعليك بالصوم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه، وانظر الفتوى رقم: 26148، والفتوى رقم: 27438.
أما أضرار هذه الفاحشة الصحية فهي كثيرة متنوعة منها الإصابة بمرض الإيدز نسأل الله السلامة والعافية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 28972، والفتوى رقم: 43033، ومن تأمل هذه الأمراض يدرك أثرها السيء على علاقة الرجل بزوجته.
والله أعلم.