عنوان الفتوى : حكم من خرجت من بيت زوجها دون إذن بسبب اتهام جهة عمله له بالسرقة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجتي تركت البيت وذهبت إلى بيت والدها منذ حوالي أكثر من شهرين، بسبب أنني اتهمت في شغلي بالسرقة، وأنني لم أخبرها بذلك، وعلمت من طرف آخر أنها لا تريد العودة، أو الصلح إلى أن أثبت براءتي من تلك التهمة أولا، ووالداها ساكتان على ذلك، وتخرج وتدخل هناك دون علمي، وتقول لي والدي يعرف أين أذهب، وعندما أقول لها على الأقل أريد أن أعرف أين تذهين.. فإنها تقول لي لماذا؟ فماذا أفعل معها؟ وما هو دور أبويها في كل ذلك الأمر؟ أفيدوني، ولدينا طفل عمره تسع سنوات، يجلس يومين عندي، ويجلس عندها يومين، وأنا أخشى عليه التشتت من ذلك الوضع.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال -كما ذكرت- من خروج زوجتك من بيتك وبقائها في بيت أبيها دون إذنك، لمجرد علمها أنك اتهمت بالسرقة؛ فلا حق لزوجتك فيما فعلته، وخروجها من بيتك، ورفضها الرجوع إليه؛ وكذا خروجها من بيت أبيها دون إذنك؛ كل ذلك نشوز تأثم به، وتستحق عليه التأديب، ويسقط به حقها في النفقة، والواجب عليها أن تتوب إلى الله، وترجع إلى بيتك، وتعاشرك بالمعروف؛ وعلى والدها أن يأمرها بالرجوع إليك، ولا يقرها على البقاء في بيته دون إذنك، فبين ذلك لزوجتك، وخوفها عاقبة نشوزها، ومعصيتها لربها، وما يترتب على ذلك من التعرض لعقاب الله، بالإضافة إلى تشتيت الأسرة، وإذا لم ترجع زوجتك عن نشوزها؛ فننصحك بتوسيط بعض الصالحين من الأقارب، أو غيرهم؛ حتى يردوها إلى الصواب.

والله أعلم.