عنوان الفتوى : وجوب التوقي من مقدمات اللواط
أنا شاب أبلغ من العمر 20 عاما، كنت في زيارة لأحد أقاربي في عيد الفطر الماضي، وكنا في مجلس أسري، فجاء طفل في العاشرة من عمره وجلس على حجري؛ فشعرت بإثارة، ونزلت قطرات من المني. وأنا خائف من أن أكون قد وقعت في اللواط. وأقسم بالله أني منذ هذه اللحظة لم أستطع أن أنام، ولا أن أعمل أي شيء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في كون اللواط؛ من أشنع الفواحش وأقبحها، وأبغضها إلى الله تعالى.
والذي ذكرته في سؤالك لم يصل إليه، ولكنه من مقدماته، إذ كان عليك ألا تتركه على حالة تثير شهوتك.
فتب إلى الله -تعالى- مما وقعت فيه، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
ومن أسباب الثبات على التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان.
وما تجده في نفسك من الندم والانزعاج بسبب هذا الذنب، فهو من أعظم أركان التوبة، لكن لا بد أن يكون هذا الشعور سببا في الثبات على التوبة والاجتهاد في الأعمال الصالحة.
واحذر أن يجعله الشيطان سببا للقلق والاضطراب واليأس، فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فأعرض عن وساوس الشيطان، واشغل نفسك بما ينفعك في آخرتك ودنياك، واعمر أوقاتك بما يقربك من ربك، وأبشر بالعفو من الله.
والله أعلم.