عنوان الفتوى : انحراف المأمومين خارج المسجد عن القبلة، وتقدم بعضهم على الإمام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

دخلت مسجدًا لأداء صلاة العشاء والتراويح، وكان ممتلئًا عن آخره، مما أدى إلى أن يصلي الناس خارج المسجد، ولكنني وجدت عجبًا: وجدت أن الناس في المسجد لهم قبلة، والناس خارج المسجد تصلي إلى قبلة مختلفة تماما عن قبلة الإمام والناس الذين في المسجد.
ووجدت شيئا أغرب، وجدت بعض الأشخاص يفرشون أمام المسجد، ويصلون أمام الإمام. فهل يجوز هذا؟
وما الحكم إذا لم أجد إلا مكانًا بين المصلين الذين يصلون خارج المسجد في غير اتجاه القبلة؟ وهل أصلي معهم؟ أم أذهب لأصلي في منزلي، فهو أفضل؟
أفيدونا، جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المأمومون الذين يصلون خارج المسجد ينحرفون عن القبلة بحيث لا يكونون مستقبلين لجهتها، فإن صلاتهم بذلك تقع باطلة بلا شك. وفي هذه الحالة اجتهد في أن تصلي معهم، وتتجه إلى جهة القبلة، فإن صليت معهم، وأنت غير مستقبل القبلة، فإن صلاتك تبطل.

وأما إن كان هذا الانحراف يسيرًا، بحيث يصدق عليهم أنهم مستقبلون لجهة الكعبة؛ فصلاتهم، وصلاتك صحيحة على الراجح. لكن من الأفضل أن تتجه إلى القبلة؛ خروجًا من خلاف أهل العلم.

وراجع التفصيل في الفتويين: 138747 463630

أما المأمومون الذين يصلون أمام الإمام، ففي صلاتهم خلاف بين أهل العلم، والراجح صحةُ صلاتهم إذا كان تقدّمهم على الإمام لعذر -كضيق المسجد مثلًا-.

وانظر المزيد في الفتوى: 33993

والله أعلم.