عنوان الفتوى : متى تُعَدُّ الإفرازات الصفراء والبنية حيضًا ومتى لا تُعَدُّ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بعد الولادة اضطربت عادتي؛ فأصبحت تأتيني مرتين خلال الشهر، والفاصل بينهما 10 أيام. ثم عادت للانتظام، ثم في الشهر الماضي نزل دم بني، وأحيانا يكون ورديا لمدة 5 أيام. ثم في اليوم السادس رأيت دم الحيض الذي أعرفه، وقد استمرت الدورة 10 أيام. علما أن عادتي 6 أيام فقط.
بعد مرور 13 يومًا على الدورة، رأيت أثرا ورديا نتيجة أني فوَّتُّ مواعيد الإفطار، وكنت كلما أحسست بالجوع أو التعب الشديد، أرى هذا الدم الوردي، وأحيانا يكون بُنيًّا، فلا أتوقف عن الصلاة ونحوها.
فهل فعلي صحيح؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا رأيتِ هذا الدم الوردي في زمن لا يصلح أن يكون حيضًا، فهو استحاضة، وذلك بأن تريه قبل مرور ثلاثة عشر يوما على انقطاع الدم السابق، ولا يكون مجموعه مع ما قبله يبلغ خمسة عشر يوما، وهي أكثر مدة الحيض.

وأما إذا رأيته في زمن يصلح أن يكون حيضًا؛ فإنه حيض، ولبيان ضابط زمن الحيض، انظري الفتوى: 118286.

وهذا الوردي من ألوان الدم، فيعد حيضا حيث أمكن ذلك، وإن رأيتِه لما ذكرت من العوارض، فإنك تنظرين إن كان يصلح بضمه مع ما قبله أن يكون حيضًا؛ فهو حيض، وإلا فلا.

وأما الكدرة؛ فإنها لا تعد حيضًا إلا إذا اتصلت بالدم في آخره، وانظري الفتوى: 134502.

وعليه؛ فما ترينه من اللون البني غير المتصل بالدم، فإنك لا تعدينه حيضًا، وما ترينه قبل رؤية الدم لا يعد حيضًا، بل تستنجين منه، وتتوضئين للصلاة حتى تري الدم الأحمر المعتاد.

والله أعلم.