عنوان الفتوى: هل وقع في الكذب من سئل عن زوجته فقال هي أختي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أتحدث مع زوجتي عن طريق الهاتف والكاميرا، ثم دخل شخص في الغرفة، ورأي زوجتي، فسألني: من هذه؟ فقلت له كذبا: هذه أختي، وليست زوجتي؛ لأني كنت محرجا، وفي عادتنا هذا عيب. هل في هذه الكذبة -التي لا تحمل أي نية بالمرة- شيء؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر -والله أعلم- أن إخبارك عن زوجتك بأنها أختك، من غير نية كونها أختك في الإسلام، ونحو ذلك؛ فيه إخبار بخلاف الواقع. وهذه هي حقيقة الكذب، فاستغفر الله -تعالى- وتب إليه.

وفي التورية والمعاريض مندوحة عن الكذب.

ومعناها: أن يتكلم المتكلم بكلام له معنى ظاهر، ومعنى آخر خفي. ومقصود المتكلم هو المعنى الخفي؛ كأن تقول: إنها أختي تقصد بذلك أختك في الإسلام.

قال البخاري في صحيحه: باب: المعاريض مندوحة عن الكذب. وقال عمران بن الحصين رضي الله عنه: إن في معاريض الكلام لمندوحة عن الكذب.

وثبت عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: في المعاريض ما يكفي المسلم الكذب. رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
ضابط الغيبة المحرمة، والجائزة، ومتى يجب استحلال صاحبها
قَوْلُ: إن شاء الله فيما يُقْطَع به كأمور الآخرة، للتبرك والتحقيق، لا للتعليق
حكم قول: اعتنق الإنسانية ثم اعتنق ما شئت من الديانات
إنشاء مجموعات للحديث واللهو
تدريس التاريخ بلغة أجنبية في جامعة عربية
حكم وصف شيء بأنه فوق العظمة
هل المبالغة في الوصف تُعَدُّ كذبا؟