عنوان الفتوى: حكم قول: اعتنق الإنسانية ثم اعتنق ما شئت من الديانات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم قول: "اعتنق الإنسانية، ثم اعتنق ما شئت من الديانات"؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا كلام في غاية النكارة، فإن مضمونه أن من اعتنق الإنسانية المزعومة؛ فلا تثريب عليه أن يكون مسلما، أو لا يكون.

فإن أراد مطلق هذه العبارة أنه مخير عند الله في اتباع ما شاء من الأديان إذا اعتنق الإنسانية المزعومة؛ فهذا كفر بخالق السماوات والأرض القائل في محكم كتابه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران: 85}. والقائل جل اسمه: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ {هود: 17}.

وإن أراد غير هذا المعنى، فلا بد من إيضاحه!

ثم إن مراده بالإنسانية التي يجب اعتناقها قبل أي دين غير مبين، فهو كلام مجمل لا بد من شرحه. فإن كانت هذه الإنسانية متعارضة مع الإسلام؛ فلا خير فيها، ولا تجوز الدعوة إلى اعتناقها لا قبل الإسلام، ولا معه، ولا بعده.

وإن كانت متوافقة مع تعاليمه؛ فلا حاجة إلى الدعوة إلى اعتناقها أصلا، ويكفينا ما دل عليه الإسلام الحنيف من الخير والرشد، فهو بحمد الله مشتمل على كل خير، ناهٍ عن كل شر، دالٌّ للعباد على جميع مصالح دينهم ودنياهم.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
كيف تتخلص من مكالمات والد زوجها المحرجة؟
ضابط الغيبة المحرمة، والجائزة، ومتى يجب استحلال صاحبها
قَوْلُ: إن شاء الله فيما يُقْطَع به كأمور الآخرة، للتبرك والتحقيق، لا للتعليق
إنشاء مجموعات للحديث واللهو
تدريس التاريخ بلغة أجنبية في جامعة عربية
حكم وصف شيء بأنه فوق العظمة
هل المبالغة في الوصف تُعَدُّ كذبا؟