عنوان الفتوى : هل يسوغ الطلاق لتفادي إفشاء الأسرار؟
أنا متزوج منذ حوالي 8 أشهر، ولم أَبْنِ بعدُ.
مشكلتي هي أن زوجتي تتكلم ببعض الأمور مع أمها، وهذا يشعرني بعدم الأمان في علاقتنا، فلا أستطيع أن أحدثها بحرية. هي تقول إنها لا تعيد كل شيء، وأنا لا أطمئن لما تعيد، وما لا تعيد.
أعاني من هذه المشكلة منذ مدة، ولا أريد أن أعيش حياة بهذا الشكل معها. فهل لي أن أطلقها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد فهمنا من كلامك أن هذه المرأة تفشي لأمها بعض أسراركما التي لا ينبغي أن يعلم بها غيركما.
فإذا كان الأمر كذلك. فتصرفها هذا مخالف لما جاء به الشرع من الأمر بحفظ الأسرار، وهو متأكد بين الزوجين، كما سبق بيانه في الفتوى: 113215
أما طلاقها لمجرد الخشية من إفشائها السر فيما بعد، فلا ننصح به.
فابذل لها أولا النصح والتوجيه الحسن، وبيِّنْ لها تلك النصوص التي جاء بها الشرع، فربما تكون جاهلة تحتاج للتعليم، أو غافلة تحتاج للتنبيه.
والله أعلم.