عنوان الفتوى : زوجها يهددها بالزواج من ثانية دائما وهي ترفض

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

إنني متزوجة منذ سبعة عشرة سنة، مشكلتي أن زوجي يغار ويحب النساء بجميع الأحجام والأعمار، وعندما أطلب منه ترك هذه الأفعال يقول لي يجب أن أتزوج، وعند رفضي لذل الطلب يهددني كثيراً بزواجه علي مع العلم بأنه غير قادر مادياً وأنني أحلف بالله أنني غير مقصرة في أي من واجباته وحقوقه، ولكنه هو مقصر والخيانة الزوجية، ملحوظة: إنه طلقني طلقة أولى بسبب عشيقته التي تبلغ من العمر ستة عشر، لأنني طلبت منه أن لاتتصل به على تلفون البيت، إنني أريد حلاً في ذلك، هل يحق له الزواج من أخرى بحجة أنها تصرف على نفسها وتسكن في بيتها، وهو لا يصرف شيئاً عليها، والأمر الثاني بأنه غير قادر على الإنفاق علينا، ولا على طلبات أولادي، أفيدوني جزاكم الله ألف خير، وإنني أحبه أكثر من نفسي، ولقد رجعت إليه بعد طلاقي وعصيت أهلي وإخواني بسبب رجوعي إليه، ولكنه كل مرة يهددني بالزواج علي، وحتى في أحلى أوقات السعادة وشكراً. أرجو الرد بأسرع الوقت على الإيميل لأنني محتارة جداً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يصلح زوجك ويجنبه الحرام، ثم لتعلمي أنه ليس من حقك أن تمنعي زوجك من الزواج بامرأة أخرى، خاصة إذا كان ذلك سبباً لفعل تلك المحرمات التي ذكرت عنه، ودليل هذا قول الله تعالى: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً (النساء: من الآية3)، هذا إذا توافرت شروط التعدد المبينة في الفتوى رقم: 7844.

وعلى كل فإن كان زوجك غير قادر مادياً على تحمل أعباء أسرتين فإن عليه أن يتقي الله تعالى، ويكف عن الحرام، ثم عن إقدامه على الزواج من امرأة ثانية لا يستطيع نفقتها حتى ييسر الله تعالى له، ويجد مالاً يمكنه من ذلك أو امرأة تقبل به زوجاً مع إسقاط تبعات النفقة عنه وهو ما يعرف اليوم بالمسيار، وقد سبق حكمه في الفتوى رقم: 3329.

والله أعلم.