عنوان الفتوى: الفرق بين الظن والشك والوهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماذا يفعل من شك في صلاة الظهر هل هو في الركعة الرابعة أو الخامسة؟ وسمعت أن الشكوك أنواع، فكيف أعرف هل شكّي وهم أم حقيقي؟ وشكرًا لكم، وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن شكّ في صلاته هل صلّى أربعًا أو خمسًا؛ فإنه يجعلها أربعًا، ولا يلزمه سجود سهو؛ لأن الأصل عدم الزيادة حتى تثبت يقينًا، وانظر المزيد في الفتوى: 324502.

أما الوهم فما أبعده من الحقيقة؛ إذ هو دون الشكّ الذي هو استواء الطرفين.

وتقريب ذلك أن المصلّي أثناء صلاته إما أن يظل على يقين من عدد الركعات، وإما أن يضطرب ويحيد عن يقينه:

فإذا حاد عنه بأن لم يتيقن كم صلى هل ثلاثًا أو أربعًا مثلًا؟ فإن كان احتمال الأربع هو الأرجح؛ فذلك هو الظن، واحتمال الثلاث هو الوهم.

وإن استوى عنده الاحتمالان، فهذا هو الشك، ولا يترتب على الوهم سجود سهو، قال ابن نجيم: رجحان جهة الخطأ؛ فهو دون كل من الظن، والشك.

جاء في البحر الرائق لابن نجيم: الشك تساوي الأمرين، والظن رجحان جهة الصواب، والوهم رجحان جهة الخطأ. اهـ.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الشك بعد الفراغ من العبادة لا تأثير له على صحتها
الشك في أثناء العبادة يختلف حكمه عن الشك بعد الفراغ منها
علاج السهو وكثرة النسيان في الصلاة
شَكَّ في أن عليه سجود سهو فسجد احتياطًا فهل يجزئه إن كان يلزمه سجود؟
الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يُؤَثِّر في صحتها
واجب من شك في الإتيان بالتشهد الأول ونسي السجود للسهو
من شك وهو في التشهد الأخير هل أتى بالسجدة الثانية فبنى على اليقين