عنوان الفتوى : رمى آخر يوم بعد منتصف الليل ونام بعد طواف الوداع
حججت هذا العام لبيت الله الحرام وآخر يوم في رمي الجمرات تعجلت ورميت بعد منتصف الليل أي حوالي الساعة الواحدة ليلا وذهبت إلى الحرم ونمت هناك، وفي الظهيرة طفت طواف الوادع وخرجت من مكة ونمت في مكة وبعدها سافرت، هل يجوز أم لا؟ وجزاكم الله كل خير، وماذا يجب علي أن أفعل مأجورين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقولك ( وآخر يوم في رمي الجمرات تعجلت ولقد رميت بعد منتصف الليل...) يحتمل أمرين:
الأول: أنك تريد بالتعجل الاكتفاء بيومين.
الثاني: أنك تريد بالتعجل الأخذ بقول من يجيز الرمي قبل الزوال، وعلى كلٍ فقد فعلت ما لا يجوز حتى على قول من يجيز الرمي قبل الزوال لأنهم يشترطون أن يكون من بعد الفجر، والذي يلزمك الآن هو دم يذبح في مكة ويوزع على فقراء الحرم لأن الرمي الذي فعلته بعد منتصف الليل غير معتبر.
ونريد أن ننبه إلى أن الرمي قبل الزوال قد أجازه بعض أهل العلم، إلا أن الذي عليه الجمهور هو عدم جواز الرمي قبل الزوال.
وأما عن النوم بعد طواف الوداع فإن كان تقديم طواف الوداع بتعمد لأجل النوم بعده فإنه لا بد من إعادته، وإن كان يظن أنه سيسافر بعد الوداع لكن تأخر بسبب أمر خارج عن الإرادة كترتيبات السفر أو تأخر الباص أو رحلة السفر أو نحو ذلك، فلا يحتاج إلى إعادة الوداع، وأنت أدرى بحالك، فإذا كنت متعمداً في التقديم فإنه يلزمك دم.
والله أعلم.