عنوان الفتوى : هل يجوز الاستماع إلى الأغاني التي تحتوي على كلمات شركية؟
من تلفظ بكلمات شركية أثناء استماعه إلى أغنية أجنبية، وكان جاهلا بكون هذه الكلمات شركا، أو لم ينتبه لمعناها. وبعد علمه تاب عن ما تلفظ به، لكنه مستمر بالاستماع إلى الأغاني التي تحتوي على كلمات شركية، والخالية منها أيضا، لكنه لا يقر ولا ينطق بها.
هل توبته هذه صحيحة، أو تعتبر توبة من ذنب، مع الإصرار على نوع آخر منه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجمهور العلماء يقولون بصحة التوبة من ذنب، مع الإصرار على غيره، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى: 116723، 66719، 307408، 393238.
ثم إننا ننبه على أن سماع مثل هذه الأغاني وإن كان منكرا عظيما، إلا إن المستمع لا يكفر بمجرد السماع، ما دام منكرا لمعانيها غير مقر بها، وراجع في ذلك الفتاوى: 131228، 125259، 135734.
بخلاف النطق بكلمة الكفر عامدا مختارا، فإنها توبق صاحبها -والعياذ بالله- وراجع في ذلك الفتاوى: 292834، 246100، 210619.
والله أعلم.