عنوان الفتوى : حملت من زنا وهي ذات زوج فماذا تصنع؟
بسم الله الرحمن الرحيم.....الحمدلله ..مشكلتي يا إخوان أنا فتاه في الثانية والعشرين من عمري أعمل في مجال التلفزيون وقد تزوجت أحد أقاربي منذ ستة شهور ولكنه لم يدخل علي بعد ولم نقم بعمل العرس حتى الآن أي نحن في فترة خطوبة وكتابنا مكتوب......وقعت في الزنا مع أحد جيراننا الذي استطاع أن يجرني إلى المعصية أكثر من مرة... وحيث إنني جبانة جدا وضعيفة الشخصية لم أستطع حتى أن أرفض الفاحشة معه وكانت ثمرة هذه الخطيئة انني حملت من الجار بالحرام وأنا على ذمة رجل آخر ....ومرت الأيام وأراد زوجي أن نقيم العرس وأن يدخل بي....وبدات أنا أحس بأعراض غريبة فذهبت للطبيبة التي قالت لي إنني حامل في أسبوعي السادس وكانت الصدمة والصاعقة لي حيث إنني حاولت الانتحار ولكنني نجوت من المحاولة الأولي وأنا الآن منهارة وأفكر بالانتحار مرة ثانية وأنا أعلم أن الموت هو عذاب لي وليس راحة ولكن ما العمل أنا أموت من الندم لما اقترفت من خطيئة خصوصا أن زوج المستقبل رجل صالح ويحبني كثيرا ... فماذا لو علم بحالي أهلي لقتلوني.... ما الحل يا إخوان أنا أمووووووووووت والله أموت أموت والخوف يقطعني من الله عز وجل أخبرت أمي بما حصل لي فضربتني ودعت علي بالموت وتمنت من الله أن يتوفاني وأن يريحها مني وبعد أيام قامت بضربي على بطني ضربا مبرحا محاولة بذلك إجهاضي من الجنين الذي عمره الآن ستة إلى سبعة أسابيع وطوله حوالي اثنان سم وأناشدكم أن ترشدوني وتنصحوني هل أستطيع إجهاض الجنين وأنا في حالتي هذه علما أنني لو أنزلته أستطيع أن أبدأ حياة جديدة شريفة ترضي الله ورسوله وأعيش أتوب لله عما اقترفت من ذنوب أرجوكم لا تتأخروا علي بالرد1- هل أستطيع إجهاض طفل الزنا وعمره من 6 إلى 7 أسابيع2- ما حكم زواجي من زوجيبارك الله فيكم وحمى الله بنات الإسلام ممن يتربص بهن من ذئاب البشرأختكم في اللهم م ح
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجمهور العلماء على جواز الإجهاض إذا كان قبل نفخ الروح، وذهب بعض أهل العلم إلى المنع مطلقاً، وذهب بعضهم إلى جوازه قبل الأربعين يوماً.
فإذا أرادت السائلة أن تأخذ بفتوى من يجيز ذلك فلا حرج خصوصاً مع ما ذكرته من حالها، حيث إن استمرار الحمل من الزنا بالنسبة لها قد يدمر حياتها مع أهلها وزوجها وقد يؤدي بها إلى أن تقتل.
ولكننا نذكرك أولاً وآخراً بصدق التوبة والندم والاستغفار مما فعلت من الفاحشة، أما قتل النفس فليس حلاً بل هو زيادة في الشر حيث إن قاتل نفسه فاشل في دنياه وآخرته خالد مخلد في النار كما ثبتت بذلك الأحاديث الصحاح.
أما عن زواجك فإنه صحيح ولا يؤثر فيه ما فعلته من جهة صحته.
والله أعلم.