عنوان الفتوى : حكم صلوات وصوم من كانت تفعل العادة السرية جاهلة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة عمري 15 سنة، سمعت عن العادة السرية، وأنا لا أعرفها، ولشدة تكرار هذه الكلمة في وسائل التواصل الاجتماعي قررت البحث عنها، فإذا بي أصعق، فما أقوم به هو عادة سرية، لم أكن أعرفها للصراحة إلا بعد هذا الموقف. فقررت الابتعاد عنها، والتوبة إلى الله.
لكن سؤالي: ما حكم الصلوات التي كنت أصليها، وتلك النوافل التي كنت أصومها؟
وأرجو التعريف بها، فكما يقال: عرفت الشر لا للشر بل لأتجنبه.
وما نصيحتكم لي؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله أن يتقبل توبتك، وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأن يوفقك لكل خير، وننصحك بالالتزام بتقوى الله تعالى، والابتعاد عما يسخطه، والحذر من المناظر المحرمة، والمواقع الإباحية التي تزين الفاحشة، وتدعو إليها؛ فإنها شر مستطير، وسبب لكل بلاء وشر.

والعادة السرية محرمة, ولها أضرار, ومفاسد كبيرة. وقد ذكرنا حكمها, وبعض أضرارها, وما يعين على تركها, وذلك في الفتوى: 7170.

وإذا لم يترتب على ممارسة هذا الفعل المنكر خروج المني، فلا يوجب غسلا. أما إذا خرج المني، فقد وجب الغسل، وفي هذه الحالة يجب على من لم يغتسل وصلى دون غسل؛ قضاء الصلوات التي أداها قبل الاغتسال من الجنابة، إذا عرف قدرها، فإذا لم يعرف عددها قضى ما يغلب على ظنه براءة الذمة به. هذا مذهب الجمهور, وهو المفتى به عندنا.

وقال بعض أهل العلم: لا قضاء عليك. وراجعي الفتوى: 109981. وقد ذكرنا صفات مني المرأة في الفتوى: 56780. وعن كيفية قضاء الفوائت الكثيرة تُراجع الفتوى: 61320.

وأما صومك ( فرضا أو نفلا)؛ فصحيح بكل حال، حتى لو قدر أنك فعلت هذا الأمر في نهار رمضان، فإن من فعل مفطرا جاهلا، لم يفسد صومه بذلك على الراجح؛ وانظري الفتوى: 79032.

والله أعلم.