عنوان الفتوى : لا يجوز تبديل أوقات الصلاة بحال

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، أنا ملتزم بالصلاة منذ كان عمري ثلاث سنوات، لا أقطع فرضا، والحمد لله.
ولكني من النوع الذي لا يستطيع التركيز، أو الإفاقة والنشاط إلا في الليل. ومنذ رمضان الماضي أصبحت أنام بالنهار وأستيقظ بالليل. وهذا الموضوع جعل الشيطان يسول لي عدم الصلاة لفترة، ولكن والحمد لله، كنت أقوى منه. ومنذ وعيت على الدنيا وأنا أمتلك ضميرا صحوا لا يجعلني أقع في الكبائر، وهذا فضل من الله. ولكن تجميع الفروض ذنب عظيم، وجزاؤه جهنم وبئس المصير.
حاولت أن أعيد الأمر إلى ما كان عليه: النوم بالليل والاستيقاظ بالنهار، ولكن لا جدوى. حاولت بكل الطرق الممكنة حتى إنني أفقت ثلاثة أيام بلياليها حتى أنهار وأنام بالليل، ولكن لا فائدة. فإن هناك طاقة عجيبة تطرأ علي في الليل، ولا أستطيع النوم. فهذا كما ذكرت يسبب مشكلة كبيرة في تجميع الفروض.
فهل يمكن أن تكون الفروض حسب وقت اليقظة مقسمة كالنهار مثلا الفجر في الساعة الخامسة مساء، والظهر في الثانية عشرة منتصف الليل. والعصر الثالثة والنصف صباحا، والمغرب الخامسة صباحا، والعشاء في السادسة والنصف. أم هناك حل آخر؟
آسف لطول المقالة، فقد جاوزت ألف حرف، ولكن أرجو المساعدة؛ لأن هذا يشكل لي مشكلة عظيمة في حياتي وديني.
وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فصلاتك قبل التمييز، غير معتد بها. وأما صلاتك بعد التمييز، فإنك تثاب عليها -إن شاء الله-

وأما بعد بلوغك، فإنه قد جرى عليك قلم التكليف بحيث تأثم على ترك الصلاة، وتعمد إخراجها عن وقتها.

ثم اعلم أن للصلاة مواقيت قد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز تبديلها ولا تغييرها بحال، والواجب عليك أن تصلي الصلاة لوقتها.

فإذا نمت قبل دخول وقت الصلاة، فلا إثم عليك إذا استيقظت بعد خروج الوقت، وعليك أن تصلي فور استيقاظك، وانظر الفتوى: 141107.

وينبغي لك أن تأخذ بأسباب الاستيقاظ قبل نومك؛ لتقوم وتصلي في الوقت، وذلك بضبط منبه، أو توكيل من يوقظك ونحو ذلك.

فإن استيقظت في الوقت، فعليك أن تصلي، وإلا فلا إثم عليك إذا خرجت الصلاة عن وقتها بسبب النوم.

وإذا استيقظت من نومك وقد فاتتك جملة من الصلوات، فعليك أن تقضيها جميعا على الفور مراعيا الترتيب بينها، إلا أن تخشى فوات وقت الصلاة الحاضرة فتقدمها، ثم تقضي ما عليك من صلوات، وانظر الفتوى: 262375.

وأما ما سألت عنه من تغيير مواقيت الصلاة، فهو عبث لا يليق بمسلم أن يتصور جوازه.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
استيقظ وقت الصلاة وتأخر في قيامه للوضوء حتى خرج وقتها
مذاهب الفقهاء في أفضل وقت لصلاة الفجر
صلاة المغرب وإفطار الصائم يشرع بغروب الشمس ولو لم يؤذن المؤذن
النوم قبل دخول وقت الصلاة لمن تيقن عدم الاستيقاظ إلا بعد فواته
الطريقة الصحيحة للإفطار لمن يتعذر عليه سماع أذان المغرب
وجود الظلمة بعد دخول وقت الفجر لا يمنع صحة الصلاة
لا يأثم من فاتته الصلاة وهو يظن بقاء الوقت
هل تدرك الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام أو أقل من ركعة؟
من اعتمد على عادته في الاستيقاظ للصلاة ولم يضبط المنبه وفاتته الصلاة
هل الأولى أداء الصلاة في أول وقتها أم تأخيرها لتُصلَّى جماعةً مع الأم؟
حكم صلاة سنة وفريضة الفجر بعد الأذان مباشرة
من استيقظ وقت أذان الفجر ثم غلبه النوم وانتبه وقت الشروق
الواجب في حال الشك في توقيت دخول وقت الصلاة
واجب من استيقظ في وقت الضرورة