عنوان الفتوى : زكاة من أعطت شخصا مالا للتجارة لحفظ رأس مالها ولا تريد الربح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

امرأة عندها مبلغ عشرة آلاف (10000) دينار أردني، وقد أعطتها لابن أخيها لكي يُتاجر بها، وهي لا تُريدُ أرباحًا نهائيًا؛ لأنَّ الله أنعم عليها بمال من خزائنه كميراث وغيره، ولا أولاد لها، وإنَّما تريد أن تحفظ رأس مالها.
فكيف تُزكي ذلك؟
لو حسب لها ابن أخيها ربحا مُعينا وسجله -مع أنها لا تُريده كما أسلفت- وأخرج الزكاة من الربح بعلمها. هل يُعتبر دينًا، وتخرج هي الزكاة من رأس مالها؟
أفيدونا مشكورين.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الصورة المسؤول عنها تعد قرضا؛ لأن هذه المرأة قد أقرضت هذا الرجل المال يتجر به، ولم تضارب به؛ لكونها لا تريد ربحا، كما ذكرت.

وعليه؛ فإن عليها أن تخرج زكاة هذا المال، وهي مخيرة بين إخراجها إذا حال الحول، وبين إخراجها حين تقبض المال لما مضى من السنين، وانظر الفتوى: 119194 والفتوى: 119205، وليس لها أن تشترط عليه إخراج زكاة هذا القرض؛ لأن هذا يكون قرضا جر نفعا، فيحرم، وانظر الفتوى: 50699.

وأما إن أعطته المال مضاربة، فإنها تخرج زكاته وزكاة ما نشأ عنه من ربح في كل حول هجري، وإخراج الزكاة يكون من الربح قبل قسمته، وتنظر الفتوى: 115620.

وإن شارطته على نسبة من الربح، ثم تركتها له بعد إخراج زكاة المال من الربح، فهذا جائز لا حرج فيه، لكن لا يكون المال حينئذ مضمونا عليه؛ لأن مال المضاربة لا يضمن إلا بالتعدي أو التفريط.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
زكاة من له أملاك في بلده ولا يستطيع الوصول إليها بسبب اللجوء ولا يملك مالا فائضا
حكمُ دفع الزكاة على أنها قرض لمن لا يقبل الزكاة
زكاة المال المدخر لأجل تعليم الأولاد
هل يجب إخبار الفقير بأن هذا المال زكاة؟
مذاهب الفقهاء في مسألة التحايل لإسقاط الزكاة
وجوب إخراج الزكاة من العملة دون التفات لتغير قيمتها
حكم من دفع الزكاة على أقساط
هل يجوز تأخير الزكاة إلى أن تتوفر السيولة أم تلزم الاستدانة؟
هل تجب الزكاة في الأرض الموهوبة؟
زكاة المال المشترك بين الزوج وزوجته وابنهما
زكاة من لا يعرف المبلغ الذي كان موجودا عنده
احتساب المبلغ المقطوع من الراتب بسبب كورونا من الزكاة
الواجب على الولد عند الشك في إخراج أبيه الزكاة عنه
هل يجب إخراج الزكاة من تركة الأب حال الشك بعدم إخراجها؟