عنوان الفتوى : العلاقة بين الاسم والمسمى
السؤال
اليوم كنت أقرأ معنى اسمي، وحكمه في الإسلام، ومعناه في علم النفس، وكان من بينها صفات حامل الاسم ومساوئه.
أنا أعرف أن تحليل الشخصيات تكهن، لكن توقعت أن هذا قد لا يكون تكهنا، لكن وقع الشك في قلبي، وخائفة من أن أكون وقعت في التكهن، وأنا لا أؤمن به؛ لأنه حرام، وحتى عندما قرأت صفات حامل الاسم كنت أقول إن الشخصيات في علم الغيب، وما أحد يدرى بها غير ربنا؛ لأنه من الممكن أن أكثر من شخص يحملون نفس الاسم، ولكل واحد شخصية.
سؤالي: هل عليَّ إثم؟ وهل أكون كفرت؟ ووقعت بالشرك بالله؟ وأنا أؤمن أن كل الأحداث التي تكون في الحياة من ربنا، ولا أصدق هذه الأمور. أنا خائفة ألا تقبل صلاتي أربعين يوما، وهل يجب عليَّ أن أتطهر. أرجو الرد.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجود علاقة بين الاسم والمسمى، وأن لكل شخص من اسمه نصيبا، ولذا ورد الشرع باستحباب تحسين الأسماء، ونهى عن القبيح منها.
قال ابن القيم: وَمن تَأمل السّنة وجد مَعَاني فِي الْأَسْمَاء مرتبطة بهَا، حَتَّى كَأَن مَعَانِيهَا مَأْخُوذَة مِنْهَا، وَكَأن الْأَسْمَاء مُشْتَقَّة من مَعَانِيهَا... وَإِذا أردْت أَن تعرف تَأْثِير الْأَسْمَاء فِي مسمياتها، فَتَأمل حَدِيث سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: أتيت إِلَى النَّبِي -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- فَقَالَ: مَا اسْمك؟ قلت: حزن. فَقَالَ: أَنْت سهل. قَالَ: لَا أغير اسْما سمانيه أبي. قَالَ ابْن الْمسيب: فَمَا زَالَت تِلْكَ الحزونة فِينَا ...انتهى
فلم يقع منك شيء من الشرك بحمد الله، بل ولا لابست معصية -إن شاء الله-، فعليك أن تطرحي الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما.
والله أعلم.