عنوان الفتوى : من أراد الأضحية واخذ من شعره وأظافره
علمنا أن من نوى الأضحية إذا دخل شهر ذي الحجة فيجب عليه أن لا يأخذ من شعره أو أظافره ، فما حكم من فعل ذلك سواء أكان ناسيا أو جاهلا أو عالما بالحكم ؟ وهل يؤثر على قبول الأضحية؟ وهل يجب التلفظ بالنية أثناء الذبح ؟ علما بأن المضحي لا يذبح بنفسه لعدم استطاعته ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي عليه أكثر أهل العلم أنه يكره لمن عزم على أن يضحي أن يأخذ من شعره أو يقلم أظافره خلال عشر ذي الحجة، قال النووي في المجموع: مذهبنا أن إزالة الشعر والظفر في العشر لمن أراد التضحية مكروه كراهة تنزيه حتى يضحي، وقال مالك وأبو حنيفة: لا يكره، وقال سعيد بن المسيب وربيعة وأحمد وإسحاق وداود يحرم وعن مالك أنه يكره. انتهى، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 7150، والفتوى رقم: 4126.
وعلى كلٍ؛ فمن فعل ذلك عمداً أو نسياناً فلا شيء عليه، كما أنه لا يؤثر في صحة أضحيته، قال ابن قدامة في المغني بعد ذكر أقوال العلماء في المسألة:إذا ثبت هذا؛ فإنه يترك قطع الشعر وتقليم الأظافر، فإن فعل استغفر الله تعالى ولا فدية فيه إجماعاً سواء فعله عمداً أو نسياناً. انتهى.
أما بخصوص التلفظ بالنية أثناء الذبح فإن قصدت به قول المضحي أو نائبه: اللهم هذا منك ولك، أو اللهم تقبل مني أو من فلان، فهذا لا حرج فيه؛ بل عده ابن قدامة من الأمور الحسنة عند كثير من العلماء.
والله أعلم.