عنوان الفتوى : هل ينال المرء ثواب ما فاته من نيات صالحة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

قام أحد الأفراد بعمل خير معين، بنية معينة، ثم بعد ذلك اكتشف صدفة أن هذا العمل كان بالإمكان أن تكون له نوايا خير أعظم أكثر، ونوايا أخرى مع النية التي نواها أولا. فقال وهو صادق النية: يا رب، لو كنت أعلم هذه النوايا الحسنة الخيرية العظيمة الخير، قبل أن أفعل هذا العمل، لكنت نويت هذه النوايا العظيمة الخير لهذا العمل، لكن لم أكن أعرف إلا بعد القيام بالعمل.
السؤال: هل يحصل على ثواب هذه النوايا لهذا العمل، وهو لم ينوها؛ لأنه لم يكن يعرفها، وهو صادق النية أنه لو كان يعرفها، لكان نواها قبل العمل؟
وجزاكم الله -عز وجل- خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن ثمرات العلم أنه يعين صاحبه على تحصيل الأجور الكثيرة بالأعمال اليسيرة، ومن ذلك أن ينوي الشخص بعمله الواحد نيات صالحة كثيرة، وأن يحول العادات المحضة إلى عبادات يؤجر عليها، وانظر الفتوى: 332143 .

وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.

فالظاهر -والله أعلم- أنه ليس لهذا الشخص من الثواب إلا ثواب ما نواه من الطاعات، ولكنه مأجور على حزنه على ما فاته من الثواب والخير -إن شاء الله تعالى-. وليحرص فيما يستقبل على استحضار نيات الطاعات قبل القيام بالعمل.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
يتعين استحضار عين الصلاة قبل الشروع فيها
حكم من أخطأ في الصلاة وأعادها في وقتها بنية القضاء
مَن دخل مع الإمام بنية العشاء ثم تذكّر أن وقتها لم يدخل وأنها صلاة المغرب
لا يضر الخطأ في تعيين عدد ركعات الصلاة المعينة، كالمغرب مثلا
هل يَضُرُّ الفصلُ بين النية، وتكبيرة الإحرام؟
أثر تغيير الإمام نيته من فريضة إلى نافلة على صلاته وصلاة المأمومين
هل يؤجر من عمل عملا يجهل أنه مسنون؟
لا تجزئ الفريضة لمن صلاها بدون تعيينها بالنية
لا تشترط نية الأداء أو القضاء للصلاة
امتناع أداء الصلاة بدون نية
كيفية نية الصلاة بالقلب
من أحرم بنية القضاء ثم تبين أن لا قضاء عليه فهل تجزئ عن الحاضرة؟
هل النية هي العبادة؟
كيف ينوي الإنسان بقلبه؟