أرشيف المقالات

إرضاء الناس (2) - هكذا علمتني الحياة - علي بن عبد الخالق القرني

مدة قراءة المادة : دقيقة واحدة .
ها هو رجل وابنه ومعهما حمار، ركب الأب وترك الابن ومشيا، فمروا على قوم فقالوا: يا له من أب ليس فيه شفقة ولا رحمة يركب ويترك هذا الابن المسكين يمشي وراءه.

فما كان منه إلا أن نزل وأركب هذا الطفل، فمروا على قوم آخرين فقالوا: ياله من ابن عاق يترك أباه يمشي وراء الدابة وهو يركب الدابة.

فركب الاثنان على الدابة ومروا على قوم آخرين فقالوا: يا لهم من فجرة حملوها فوق طاقتها.
فنزل الاثنان ومشيا وراء الدابة فمروا على قوم فقالوا: حمقى مغفلون يسخر الله لهم هذه الدابة ثم يتركونها تمشي ويمشون ورائها.
{​وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ}.
 

من ترضي أخي في الله؟
ارضي الله وكفى.
من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢