ماذا تعرف عن الشرك والنفاق والكفر والفسق؟! - عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
مدة
قراءة المادة :
6 دقائق
.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:مفردات ينبغي ضبطها ومعرفة لوازمها، ومنها:
• الشرك:
وهو تسوية غير الله مع الله فيما هو من خصائص الله تعالى.
وينقسم إلى قسمين:
1- شرك أكبر: وهو ينافي التوحيد ، ويكون في: المعتقدات، والأقوال، والأفعال.
لوازم الشرك الأكبر:يخرج من الملة.يُخلِّد صاحبه في النار .
قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة من الآية:72].يبيح الدم والمال.
قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [ التوبة من الآية:5].يحبط جميع الأعمال.
قال تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام من الآية:88].لا يغفره الله تعالى.
قال تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} [ النساء من الآية:48].2- شرك أصغر: ينافي كمال التوحيد الواجب، ويكون في: الأقوال، والأفعال، والإرادات.
وهو نوعان:
1- ظاهر، ويكون في الأقوال والأفعال.
الأفعال مثل: لبس الحلقة والتمائم والتولة مع عدم الاعتقاد فيها أنها تنفع وتضر بذاتها، وإنما جعلوها سببًا تدفع الشر وتجلب الخير مع الاعتقاد أن النافع والضار هو الله تعالى.
الأقوال مثل: الحلف بغير الله وقول: (ما شاء الله وشئت) مع الاعتقاد أن المحلوف به ليس له قدر مساوٍ لله تعالى أو أكثر منه.
2- خفي، ويكون في النية والإرادة، كالسمعة والرياء.
لوازم الشرك الأصغر:لا يخرج من الملة.لا يخلد صاحبه في النار إذا دخلها، فهو في المشيئة.لا يحبط جميع الأعمال، وإنما ما خالطه من العمل.لا يبيح الدم والمال.
• النفاق :
وهو إظهار الإسلام والخير وإبطان الكفر والشر.
وهو نوعان:
1- اعتقادي (الأكبر): قال تعالى: {وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون من الآية:1].
لوازم النفاق الاعتقادي:يخرج من الدين.صاحبه في الدرك الأسفل من النار.لا ينفع معه عمل.يكون في المعتقدات دون الأعمال.لا يقع من مؤمن.لا يجوز اتهام أحد به إلا من شهد عليهم الوحي به، لأنه من أعمال القلوب .2- نفاق عملي: وهو أن يعمل بشيء من أعمال وصفات المنافقين مع بقاء الإيمان في قلبه.
مثاله: إخلاف الوعد والخيانة في الأمانة والتكاسل عن الصلاة مع أدائها، قال تعالى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ} [النساء من الآية:142].
لوازم النفاق العملي:لا يخرج من الملة.يجتمع به في القلب إيمان ونفاق وطاعة ومعصية.يستحق العقوبة عليه.لا يخلد به في النار إذا دخلها.يظهر في الأعمال دون المعتقدات.يقع من المؤمن، وينقص من إيمانه مع بقاء أصله.
• الكفر:
وهو ضد الأيمان.
وينقسم إلى قسمين:
1- كفر أكبر (ينافي التوحيد) وهو أنواع:كفر التكذيب.
قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ} [العنكبوت:68].كفر الاستكبار (ولو كان مع التصديق).
قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة من الآية:34].كفر الشك (التردد والظن).
قال تعالى: {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا} [الكهف:36].كفر الإعراض: قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ} [الأحقاف من الآية:3].كفر النفاق: قال تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} [المنافقين:3].لوازم الكفر الأكبر:يخرج من الملة.يحبط جميع الأعمال.يخلد صاحبه في النار.يبيح الدم والمال.يوجب العداوة والبراءة من أهله.2- كفر أصغر:
(كفر دون كفر) وهو ينافي كمال التوحيد، وهو ما أطلق عليه لفظ كفر لكنه دون الكفر الأكبر.
مثل: «سِبابُ المسلِمِ فُسوقٌ، وقتالُهُ كُفرٌ» (صحيح البخاري ؛ برقم: [6044]).
و«مَن حلفَ بغيرِ اللهِ فقَدْ أشرَكَ» (سنن أبي داود؛ برقم: [3251]).
لوازم الكفر الأصغر:لا يخرج من الملة.لا يحبط العمل.لا يبيح الدم والمال.يُحَب ويَوَالى صاحبه بقدر إيمانه وطاعته، ويبغض ويعادى على قدر مخالفته ومعصيته.
• الفسق:
وهو الخروج عن طاعته الله إلى معصيته.
وهو ينقسم إلى قسمين:
1- فسق كلي: وهو فسق الكافر بخروجه عن دائرة الإيمان.
قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ} [السجدة من الآية:20].
2- فسق جزئي: وهو فسق المسلم بارتكابه بعض المعاصي دون الكفر.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:4].