(16) مقومات الهمة العالية (علو الهمة 3) - الهمة العالية - محمد بن إبراهيم الحمد
مدة
قراءة المادة :
18 دقائق
.
موقف الإسلام من علو الهمة :الإسلام دين العِزَّة والكرامة، ودين السمو والارتفاع، ودين الجد والاجتهاد فليس دين ذلة ومسكنة، ولا دين كسل وخمول ودعة.
ولذلك فالإسلام يحض على علو الهمة ، ويحث المسلمين على التحلي بهذا الخلق، ويوجههم إلى طرق اكتسابه، ويحرص على تربيتهم عليه، ويبين لهم جميع الطرق الموصلة إليه.
عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرفها، ويكره سفسافها»[1].
فمما يلاحظ في دين الإسلام أن الإيمان والعمل قرينان، فدائمًا ما يقرن بينهما في نصوص الشرع، كما في مثل قوله تعالى: {إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:3].
والعمل هو الظاهرة المادية لعلو الهمة في النفس ؛ لأنه هو التحرك الجاد الذي تبذل فيه الطاقات لتحصيل أي غاية من الغايات.
ومن الملاحظ -أيضًا- أن الإسلام يحث على ترقية غايات المسلمين.
وهذا إعلاء لهممهم وارتفاع بها عن الدنايا وأخذ بها إلى معالي الأمور.
ولهذا فإن جميع الأوامر في القرآن الكريم والسنة المطهرة - إنما تدعو إلى تزكية النفوس والارتفاع بها إلى أعلى الكمالات.
وكذلك جميع النواهي إنما هي نهي عما يُدَسِّي النفوس وينزلها إلى حضيض الدركات.
وكل ذلك من مظاهر علو الهمة.
ومن تربية الإسلام للمسلمين على هذا الخلق - أن وجههم لكسب الرزق المباح عن طريق الكدح والعمل والمشي في مناكب الأرض؛ حتى يعف الإنسان نفسه ويستغني عن غيره.
كما وجههم في المقابل إلى أن يترفعوا عن مسألة الناس ونفرَّهُم من ذلك الخلق الذميم ما لم تدع الضرورة إلى ذلك وعلَّمَهُم أن اليدَ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى؛ فمنع القادر على الكسب من بسط كفه؛ للاستجداء إذا كان في استجدائه إراقة لماء وجهه بين يدي من تكون يده هي العليا.
بل إن من أحكام الشريعة إباحة التيمم للمكلف وعدم إلزامه بقبول هبة الماء للوضوء؛ لما في ذلك من المنّة التي تنقص حظًا وافرًا من أطراف الهمة الشامخة.
بل ومنها إلزامه باستهابة ثوب يستر به عورته في الصلاة.
وأبيح له أن يصلي عاريًا؛ صيانةً لضياء وجهه من الانكساف بسواد المطالب.
ومن الأحكام القائمة على رعاية هذا الخلق أن التبرعات لا تتقرّر إلا بقبول المتبرع له؛ فلو وهب شخص لآخر مالًا لم تنعقد الهبة إلا أن يقبلها الموهوب له؛ إذ قد يربأ به خلق العزة عن قبولها؛ كراهة احتمال منتها والمنة تصدع قناة العزة؛ فلا يحتملها ذوو المروءات إلا حال الضرورة ولا سيما منةً تجيء من غير ذي طبعٍ كريم، أو قدر رفيع[2].
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لأن يأخذ أحدكم أحبُلًا فيأخذ حزمة من حطبٍ فيكف الله به وجهه خيرٌ من أن يسأل الناس أعطي أو منع»[3].
وقال: «ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك»[4].
وقال: «من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أُعطي أحدٌ خيرًا وأوسع من الصبر »[5].
وقال عليه الصلاة والسلام: «من سأل الناس أموالهم تكثرًا فإنما يسأل جمرًا؛ فليستقل أو يستكثر»[6]).
وعن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه قال: "تحمَّلت حَمَالة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها فقال: «أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها».
قال: ثم قال: «يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش، -أو قال: سِدادًا من عيش-، ورجل أصابته فاقةٌ حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحِجا من قومه: لقد أصابت فلانًا فاقةٌ فحلَّت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش، -أو قال: سدادًا من عيش-.
فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحتًا يأكلها صاحبها سُحتًا»[7].
بل لقد أوصى صلى الله عليه وسلم نفرًا من أصحابه ألا يسألوا الناس شيئًا.
ففي صحيح مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه أنه لما بايع النبي صلى الله عليه وسلم مع طائفة من أصحابه أَسَرَّ إليهم النبي صلى الله عليه وسلم كلمة خفية: «ألا تسألوا الناس شيئًا»[8]؛ فكان أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدًا يناوله إياه.
ومن مظاهر تربيته لهم على خلق الهمة أن حثهم على التسابق في فعل الخيرات والتنافس في الأعمال الصالحات التي تنال بها الدرجات العالية في الدنيا وفي الآخرة والأدلة على ذلك كثيرة جدًَّا.
كما عَوَّدهم على الجد في العمل والقيام إليه بهمة ونشاط.
ومن تلك المظاهر أن أمر المسلمين بالجهاد ورغبهم فيه أيما ترغيب والجهاد أقصى مراتب العمل الجاد؛ إذ فيه تقديم النفس رخيصة في سبيل الله.
يجود بالنفس إن ضن البخيل بها *** والجود بالنفس أقصى غاية الجود[9]
وقال الآخر:
هل الجود إلا أن تجود بأنفس *** على كل ماضي الشفرتين صقيل
وفي مقابل ذلك نهى الإسلام عن التواني والكسل، وأمر بالبعد عن اللهو واللعب والهزل، ونأى بأتباعه أن يضيعوا أوقاتهم في ما لا طائل تحته ولا فائدة ترجى من ورائه.
فأمرهم بالترفع عن الدنايا ومحقرات الأمور، وأمرهم بالزهد بالدنيا طلبا لما هو أجل وأعظم وأبقى وأخلد ألا وهو النعيم المقيم في جنات الخلد.
ومن مظاهر الحث على علو الهمة ما جاء في الكتاب والسنة من ذمٍّ للبخل والجبن، ومدح للشجاعة، والسماحة في سبيل الله.
والأدلة من الكتاب والسنة في هذا الشأن لا تكاد تحصى كثرة؛ فصلاح بني آدم لا يتم في دينهم ودنياهم إلا بالشجاعة والكرم؛ فبالشجاعة والكرم في سبيل الله فضَّل الله السابقين فقال تعالى: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [الحديد من الآية:10] كما ذكر عز وجل الجهاد بالنفس والمال في سبيله ومدحه في غير ما آية[10].
ومن أعظم البواعث على علو الهمة في دين الإسلام عقيدة المسلمين بالقضاء والقدر؛ فالإسلام أمر بالإيمان بالقدر وجعله أساس من أسس العقيدة وركنًا من أركان الإيمان.
والإيمان بالقدر يبعث على الكرم، وعزة النفس، والشجاعة، والإقدام، والصبر، والاحتساب في مواجهة الصعاب.
فتلك الخصال وغيرها هي مما يعد أصولًا في علو الهمة؛ ولذلك فالمؤمن بالقدر تجده عالي الهمة لا يرضى بالدون ولا بالواقع المُرّ الأليم ولا يستسلم له مُحْتَجًَّا بالقدر؛ إذ أن هذا ليس مجال الاحتجاج بالقدر؛ لأنه من المعائب، والاحتجاج بالقدر إنما يسوغ عند المصائب دون المعائب.
بل إن إيمانه بالقدر يحتم عليه أن يسعى سعيًا حثيثًا لتغيير الواقع إلى الأفضل حسب قدرته واستطاعته بالطرق المشروعة.
ثم إن الإيمان بالقدر يمنع المؤمن من الاسترسال والتحسر على ما فات ويدفعه في الوقت نفسه إلى النظر في المستقبل والحرص على ما ينفع ويجدي.
قال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل»[11].
ومن مظاهر تربية الإسلام لأهله على علو الهمة - أن وجههم للدعاء والدعاءُ باب عظيم من أبواب علو الهمة؛ فبالدعاء تكبر النفس وتشرف وتعلو الهمة وتتسامى؛ ذلك أن الداعي يأوي إلى ركنٍ شديدٍ ينزل به جميع حاجاته ويستعين به في كافة أموره.
وبهذا يقطع الطمع عما في أيدي الخلق؛ فيتخلص بذلك من أسرهم ويتحرّر من رقهم ويسلم من منتهم.
ومن أعظم مظاهر حث الإسلام على علو الهمة - أن وضع الأمة الإسلامية موضع قيادة البشرية؛ فأمة الإسلام هي الأمة الوسط، وهي الشاهدة على جميع الأمم.
وتلك مسؤولية عظمى وأمانة كبرى تتطلب جدًا وإخلاصًا وعزمًا ومضاءً.
بل إن الله عز وجل توعد هذه الأمة أن يستبدلها غيرها إن هي تولت عن القيادة وأخلت بالأمانة قال تعالى: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38].
وفي ذلك غرس لخلق الهمة في نفوس المسلمين، وحفز لهم كي يتحملوا بخصال الهمة العالية من اختراق للصعاب، وتحمل للمشاق، واستهانة بما يعترضهم من آلام ومتاعب.
ولقد كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مليئة بألوان من تربية المسلمين على علو الهمة.
ولقد كان صلى الله عليه وسلم مثالًا يحتذى، ونهجًا يقتفى في كرم نفسه، وشرف همته؛ فهو أعلى البشرية همة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
له هممٌ لا منتهى لكبارها *** وهمته الصغرى أجل من الدهر[12]
ثم إن أصحابه الكرام الذين ورثوا عنه العلم والعمل - كان لهم القدح المعلى، والنصيب الأوفى من هذا الخلق الأسمى.
فإن أتيت إلى عبادتهم وجدت رهبان الليل الذين أضناهم السهر وأنضتهم العبادة.
وإن أتيت للجهاد وجدت الأسود الخادرة التي إذا غضبت لم يقم لغضبها شيء.
إن سولموا كانوا الملائك سجدًا *** أو حوربوا كانوا الليوثَ غضابًا[13]
وإن أتيت للحكمة وجدت ينابيعها تتفجر من على ألسنتهم.
وإن أتيت للعلم وجدتهم أعمق الناس فهمًا، وأصفاهم قريحة وأقلهم تكلُّفًا.
وما تحقق لهم ذلك إلا عندما زكت نفوسهم، وارتفعت هممهم، وقوي إيمانهم ويقينهم؛ فبارك الله في أعمارهم، وزكى أقوالهم وأعمالهم؛ فكانوا أئمة هدى ومصابيح دجى.
ومن مظاهر التوجيه الإسلامي لعلو الهمة - أن حث المسلمين على خلق الحياء ؛ لأن الحياء مظهر من أعظم مظاهر علو الهمة وسبب عظيم لاكتسابها؛ ذلك أنه يدفع المرء للتحلي بكل جميل محبوب، والتخلي من كل قبيح مكروه.
ومن غرائب توجيه الإسلام إلى خلق علو الهمة - ما جاء في قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم من أن الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب.
فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم فحمد الله - فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، أما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع؛ فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان»[14].
فالعطاس الذي لا يكون عن مرضٍ كالزكام - هزة عصبية موقظة للنشاط والعمل، والنشاط والعمل من علو الهمة النفسية والجسدية.
بخلاف التثاؤب؛ فهو ظاهرةٌ من ظواهر الفتور والكسل، وميل الأعصاب إلى الاسترخاء، والإخلاد إلى الراحة، وعزوف النفس عما يحركها إلى العمل والإنتاج، وكل ذلك من نزول الهمة.
ولذلك جعل الرسول صلى الله عليه وسلم التثاؤب من الشيطان، أي مما يرضي الشيطان، وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك؛ تنفيرًا منه، وتحذيرًا للمسلم من الوقوع فريسة لمثبطات الشيطان.
ولما كان العطاس الذي لا يكون ظاهرة مرضية دالًا على حركة عصبية باعثة على اليقظة والنشاط وكان أمرًا انفعاليًا غير إرادي - كان حقًا على العاطس أن يحمد الله؛ لأن العطاس نعمة ربانية جاءته؛ لتوقظه وتنشطه إلى العمل، وكان حقًا على من سمعه من المسلمين أن يشاركه السرور بهذه الرحمة التي جاءته فيدعوا له بأن يرحمه الله.
أما التثاؤب فلما كان عنوان الكسل والخمول وتواني الهمة - فهو بهذا المعنى نقص عن الكمال ونزول في الهمة ومن أجل ذلك كان الأدب في الإسلام أن يرده المسلم عن نفسه ما استطاع ذلك، وكان من أدب جليسه أن يعرض عنه ويتجاهله وينطلق فيما هو فيه، وكأنه لم يعلمه من جليسه؛ فالمسلمون يفرح بعضهم لبعض بما يأتيهم من نعمة وكمال، ويغضي بعضهم عن بعض فيما يصيبهم من نقص[15].
وبالجملة فالدين الإسلام دين الكمال والرفعة ودين الهداية والسمو؛ فهو يهدي العقول إلى ما تغفل أو تقصر عنه من وجوه الإصلاح.
وهو الذي يقوي عزم الإنسان على القيام بالأعمال الجليلة ويحثه على أن يتحرى بأعماله غاية ما يستطيع من الإتقان.
وإذا رأينا من بعض المنتمين إليه وهنا في العزم أو صغرًا في الهمة - فالدين بريء من تبعة هذه النقائص وإنما تبعتها على أصحابها[16].
هذا وسيمر بنا -إن شاء الله تعالى- مزيد بيان لذلك عند الحديث عن أسباب اكتساب الهمة العالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]- (أخرجه الطبراني في الكبير: [3/131]، رقم: [2894]، وابن عدي في الكامل: [3/879].
قال الألباني في صحيح الجامع [1886]: "صحيح.
إلا أن في سنده خالد بن إياس، قال فيه الحافظ في التقريب: متروك الحديث.
وقد جاء الحديث بلفظ: «إن الله عز وجل كريم يحب الكرماء، ويحب معالي الأمور، ويكره سفاسفها»".
من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه عند الحاكم: [1/48]، وأبي نعيم في الحلية: [3/225]، [8/133]، والطبراني في الكبير: [6/181]، رقم: [5928]، والخرائطي في مكارم الأخلاق : [1/5]، رقم: [2]، والبيهقي في الكبرى: [10/191].
قال الحاكم: "صحيح الإسناد"، وقال الهيثمي في المجمع [8/188]: "رجاله ثقات"، وقال العراقي في حمل الأسفار [3/259]: "إسناده صحيح".
وجاء بلفظ: «إن الله جميل يحب الجمال، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفاسفها».
من حديث جابر رضي الله عنه عند الطبراني في الأوسط، كما في مجمع البحرين: [5/205]، رقم: [2926].
قال الهيثمي في المجمع [8/188]: "وفيه من لم أعرفه").
[2]- (انظر حياة الأمة، ص: [30]، ورسائل الإصلاح: [1/126]).
[3]- (رواه البخاري: [3/79]، ومسلم: [1042]).
[4]- (رواه البخاري: [8/112]، ومسلم: [1045]).
[5]- (رواه البخاري: [3/265]، ومسلم: [1053]).
[6]- (رواه مسلم: [1041]).
[7]- (رواه مسلم: [1044]).
[8]- (مسلم: [1043]).
[9]- ( مدارج السالكين : [2/279]).
[10]- (انظر الاستقامة لابن تيمية تحقيق: د.
محمد رشاد سالم: [2/ 264-271]).
[11]- (رواه مسلم: [2664]).
[12]- (أحسن ما سمعت؛ للثعالبي، ص: [133]).
[13]- (ديوان خواطر الحياة، ص: [25]).
[14]- (البخاري: [7/124]).
[15]- (انظر: تفصيل ذلك في كتاب الأخلاق الإسلامية، ص: [2/474/560]).
[16]- (انظر رسائل الإصلاح: [2/94]).