عنوان الفتوى : لا حرج على الفتاة في التريث لاختيار الزوج المناسب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أنا فتاة ما زلت أدرس؛ لهذا أمتنع عن الزواج حتى إكمال الدراسة بعد عام، وأرفض من ليس لديه سكن خاص مستقل عن أهله، أو إذا كان من أقاربي. إني أخاف من زواج الأقارب، خاصة وأن عائلتنا كثيرة التدخل في الشؤون الخاصة، وبسبب صغير تحصل مشكلة، وإذا حدث شيء خاص ينشر لجميع لعائلة، وتصبح قصة، ورأيت هذا في خالي وزوجته التي هي بنت خالته؛ لهذا أريد تجنب مشاكل الزواج من الأقارب.
فهل أستطيع الامتناع حتى أجد من تتوفر فيه شروطي التي منها الخلق والدين طبعا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن من أهم مقاصد الشرع من الزواج استقرار الحياة الزوجية، ودوام العشرة، قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الروم:21}.

ولذلك من الأهمية بمكان إحسان الاختيار، وأساس ذلك الدين والخلق، ولا بأس بتحري العوامل  المرغوبة الأخرى من نحو ما ذكرت من الاغتراب، وعدم الزواج من القريب خشية الشقاق، وكذلك المسكن المستقل عن أقارب الزوج، وقد جعله الشرع حقا للزوجة على زوجها، كما هو مبين في الفتوى: 66191.

فلا حرج عليك -إذن- في التريث حتى يتيسر لك من تبتغين من الأزواج، ولكن إن وجدت  القريب صاحب الدين والخلق، ولم يتيسر الغريب مثلا، فاستخيري الله تعالى في الأمر، وما يختاره الله لك فهو الخير، فتأخير الزواج ورد الخطاب قد يكون له آثار سيئة، ويكون سببا للعنوسة، وإعراض الخطاب عن التقدم للخطبة.

والله أعلم.