عنوان الفتوى : الخطيبان أجنبيان حتى يعقدا النكاح
خطيبان يريدان أن يعقدا (عقد قرانهما) لاجتناب ما حرم الله ولكن أهل العروس يريدون من العريس كتابة ما يسمونه في العرف (القائمة - ومؤخر الصداق) بمبالغ كبيرة جدا ولا يريدون العقد إلا بعد تجهيز الشقة وكتابته, ولكننا نريد العقد ثم تجهيز الشقة بما نستطيع من غير تدخل الأهل ولكنهم رفضوا أيضا, وفشلت كل المحاولات لإقناعهم بالزواج الميسر وإمدادهم بالكتب الدينية، فما حكم الشرع في كتابة ورقة بالقائمة بالمبلغ المراد بخلاف ما تحتويه الشقة فعليا من أجل اطمئنانهم و موافقتهم بالزواج مثلما يفعل كل من حولنا، وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز التوقيع على أشياء لا توجد، لأن ذلك يقتضي الوفاء بإيجادها عند المطالبة بها، فيكون بذلك مشقة عليك، والله تعالى يقول: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، ولأن ذلك فيه نوع من الكذب والغش، فنصيحتنا لك أن تسعي بإقناعهم بتيسير أمر الزواج وأن تعرضي على أهلك الفتوى رقم: 19242 .
والحذر الحذر من أن يجركما الشيطان إلى شباكه ويوقعكما في سخط الله فالدنيا بما فيها من ملاذ وشهوات لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وعليه فلا يجوز أن يحدث بين الخطيبين لقاء وخلوة فضلاً عما هو أكبر من ذلك إذ الخطيب حكمه حكم الأجنبي حتى يتم عقد النكاح، والله نسأل أن يوفقكم لمرضاته.
والله أعلم.