عنوان الفتوى : أحكام المذي
السؤال
لدي سؤال، أثابكم الله، ووفقكم لما فيه الخير.
شاب في العشرينيات من العمر، ولم يتزوج، وعندما يفكر في أمر فيه إثارة، أو يتذكر أمرا فيه إثارة يخرج سائل فورا، بمجرد التفكير من العضو الذكري، ويسبب بللا في الملابس الداخلية باستمرار أثناء اليقظة، وهذه الإفرازات سريعة ودائمة، وقد تخرج أثناء الصلاة، أو قراءة القرآن، وقد تكون كثيرة، أو مجرد نقط بسيطة، وهذا يسبب الكثير من الشك والقلق في الطهارة.
كيف يتصرف؟ هل يجب تغيير الملابس الداخلية باستمرار؟ وكيف يقرأ القرآن من المصحف؟ وكيف يصلي؟ وهل يجب النظر باستمرار في الملابس الداخلية طوال اليوم للبحث عن وجود إفرازات من عدمه؟ وإذا شعر الشخص بحكة لسبب ما في المنطقة البولية، أو الشرجية، وقام الشخص بحك هذه المنطقة، وأصاب الملابس الداخلية بقع ما، أو لون من هذه المناطق. ما الحكم في هذه الحالة؟ هل أصبحت الملابس نجسة ويجب تغييرها؟ أم يجوز الوضوء والصلاة وقراءة القرآن فيها دون الحاجه إلى تغييرها؟
نرجو الإفادة والتفصيل، مع توضيح أيسر الحلول والسبل. أفادكم الله، ونفع بكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا السائل الخارج من هذا الشخص هو المذي، وهو نجس يجب الاستنجاء والوضوء منه، ويكفي نضحه عند بعض العلماء، وانظر لبيان كيفية تطهيره الفتوى: 50657.
وإذا كان هذا المذي مستمرا بحيث لا يجد الشخص زمنا يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة، فهو صاحب سلس، فيتحفظ ويتوضأ بعد دخول الوقت، ويصلي بوضوئه ما شاء من الفروض والنوافل حتى يخرج الوقت، وانظر الفتوى: 119395
وأما إذا كان يجد زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فعليه أن يتوضأ، ويرى المالكية التخفيف في تلك النجاسة الخارجة باستمرار رغما عنه، فلا يوجبون الاستنجاء منها بالضابط المبين في الفتوى: 75637.
ولا يجب النظر، ولا التفتيش، بل عند الشك يبني على الأصل، ويعمل به، وهو أنه لم يخرج منه شيء، ولا يوجب حك تلك المنطقة استنجاء ولا غيره، ما لم يتيقن خروج نجاسة من المحل، فيزيلها، ويتوضأ للصلاة.
والله أعلم.