عنوان الفتوى : التقاويم وصلاة الفجر
السؤال
أريد أن أسأل عن صحة تقويم الصلاة الوارد من ديوان الوقف السني في العراق، حيث إن هناك جماعة من الناس يقولون إن التقويم فيه غلط واضح خاصة في صلاة الفجر! وأنه يجب الانتظار بعد الأذان من 30 إلى 45 دقيقة؛ ليحين وقت صلاة الفجر. حيث يقولون إنهم رأوا الفجر الصادق يظهر بعد الأذان بكثير، وأن الناس يصلون بليل، وأن الصلاة تجب عندما يصبح في لون السماء قليل من الزرقة (الأزرق الداكن)!
فإذا كان هذا الكلام صحيحا. هل معناه أنه لا تجب الصلاة جماعة في المسجد؟ وإذا كانت الصلاة غير صحيحة. هل يجب إعادة جميع الصلوات التي صَليتُها في المسجد أم ماذا أفعل؟
وهل تقويم أم القرى حاليا صحيح، مع العلم أن الفرق بينه وبين تقويم الأوقاف في العراق يسير (دقيقتان أو ثلاث دقائق تقريباً)؟
وهل يمكن الاعتماد على التقاويم الموجودة في الهاتف؟
أفتوني؛ فأنا في حيرة من أمري.
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يمكننا الحكم على التقويم المذكور بالصحة أو عدمها؛ لأن هذا يتطلب مقارنته بطلوع الفجر الصادق، وهذا كما تعلم غير ممكن لنا.
والذي يمكننا قوله هو أن وقت الفجر يدخل بطلوع الفجر الصادق، وقد بيناه في الفتوى: 399124.
فإن كنت قادرا على مراقبة الفجر والتأكد من صحة التقويم؛ فذاك، وإلا فاسأل من تثق بدينه من أهل العلم في بلدكم، واعمل بما يفتيك به.
فإن تعذر، فلا تصل إلا بعد التيقن من دخول وقت الفجر، أو غلبة الظن بدخوله، وانظر الفتوى: 141185، والفتوى: 402148، والفتوى: 377410، والفتوى: 294715، وأخيرا الفتوى: 191399.
والله أعلم.